قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن قرار إيران اغتيال أرفع مسئول عسكرى فى إيران قد أحدثت تغييرا فى الدينامكيات السياسية الهشة بالفعل المحيطة بقضية العزل وأقحمت مسألة الحرب والسلام فى منتصف نقاش فى عام الانتخابات بشأن ما إذا كان يجب الإطاحة بترامب من منصبه.
ومع عودة الكونجرس للانعقاد اليوم، الاثنين، فإن شبح تصاعد العداوات مع إيران والنقاش المشتعل حول المبرر الذى دفع ترامب للتحرك سيكون محل تركيز داخل الكابيتول. فالتحول غير المتوقع للأحداث قد أضاف عنصرا مشتعلا جديدا للمعركة الدائرة حول محاكمة عزل ترامب فى مجلس الشيوخ.
وبالنسبة للجمهوريين، أشعل قتل سليمانى خطا جديدا للدفاع عن الرئيس وهم يجادلون بأن جهود الديمقراطيين للإطاحة بالرئيس، وفى حين أنها مرتبط بأمور تتعلق بالأمن القومى، لكنها غير مسئولة.
وكتب النائب كيفين ماكارثى عن ولاية كاليفورنيا يقول إنه فى حين أن الديمقراطيين يحاولون الإطاحة بترامب من منصبه، فإن الرئيس يركز على الإطاحة بالديكتاتوريين من على سطح الأرض.
بينما يصر قادة الديمقراطيين على أن القضيتين لا يجب أن يكونا متداخلتين، وقالوا إن المشرعين ملتزمون بالمضى فى عملية العزل حتى وهم يناقشون السبيل للمضى قدما بشأن إيران، وكانت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى قد قالت للنواب الديمقراطيين فى خطاب أن المجلس سيتحرك سريعا ويصوت فى وقت لاحق هذا الأسبوع لوضع قيود على صلاحيات الرئيس المتعلقة بالحرب ضد إيران.
وفى كل الأحوال، ترى نيويورك تايمز أن التطورات السريعة فى الأيام الأخيرة تعنى أن الكونجرس سيصارع فى وفت واحد خلال الأسابيع المقبلة اثنين من أهم واجباته الدستورية، وهى سلطة العزل وموازنة مسألة الحرب. وستوضح النتيجة رغبة السلطة التشريعية لمراقبة رئاسة توسعية، كما أنها ستلعبب على الأرجح دورا مستمرا فى معركة ترامب من أجل إعادة انتخابه.