أعلن رئيس تشيلى سيباستيان بينيرا عن مشروع قانون لتعديل الصندوق الوطنى للصحةFONASA، فى محاولة لإرضاء التشيليين وإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وفقا لقناة "تيلى سور" الفنزويلية.
وقال بينيرا خلال تقديم المشروع لوزير الصحة خايمى ميناليش: "تستند هذه الخطة إلى ما طلبة الناس منا وعلى ما يشعر به الشعب التشيلى، لذلك فلابد من الإصلاح الذى يتجه نحو خطة صحية شاملة تفيد 14.5 مليون شخص خدموا النظام العام، وأكثر من ثلاثة ملايين يذهبون إلى النظام الخاص".
وأكد بينيرا، أن ذلك المشروع سيؤدى إلى تقليل أوقات الانتظار وتحسين الرعاية الصحية للجميع، مشيرا إلى ضرورة الموافقة عليه فى أسرع وقت ممكن من قبل الكونجرس، لأنه أيضا سيخفف من إنفاق العائلات من خلال تأمين يصل إلى 60% من سعر العلاج.
وأشارت القناة، إلى أن الكونجرس التشيلى سيتعامل مع هذه الوثيقة مع سلسلة من المشاريع المقدمة التى تسعى من خلالها الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المحتجين وإنهاء الازمة الاجتماعية.
وتعانى تشيلى من أزمة اجتماعية وسياسية بدأت بالفعل فى إظهار عواقبها الاقتصادية، وبدأت الاحتجاجات فى تشيلى فى 18 أكتوبر بسبب ارتفاع أسعار تذكر مترو الانفاق، ثم تظاهر المواطنون ضد إعلان حظر التجول الذى أصدرته حكومة بينيرا، فى إطار حالة الطوارئ المعلنة لأول مرة منذ نهاية الديكتاتورية العسكرية لأوجستو بينوشيه.
وردًا على الاحتجاجات، علقت الحكومة ارتفاع معدلات مترو الأنفاق، ورفعت حالة الطوارئ، وأجرت تغييرات فى مجلس الوزراء ووافقت على إجراء استفتاء يختار فيه المواطنون آلية لإجراء إصلاحات دستورية، ومع ذلك، لم تتوقف المظاهرات وما زالت هناك أعمال شغب فى أنحاء مختلفة من البلاد، والاضرار تتجاوز المليار دولار.
وأغلق الرئيس بينيرا عام 2019 بتأيد شعبى لا يتعدى الـ11%، بينما يرفضه 80% من التشيليين، وفقا لاستطلاع للرأى أجرته شركة "كاديم" للاستشارات، المقربة من الحكومة.