حث رئيس الوزراء التايلاندى برايوت تشان أوتشا المواطنين، اليوم الثلاثاء، على إغلاق الصنابير وتقليل مرات الاستحمام لمواجهة جفاف يجتاح شمال ووسط البلاد، وفى الأسبوع الماضى أعلنت هيئة المياه فى بانكوك أن مياه الصنبور أصبحت مالحة، بعد تسرب مياه البحر إلى نهر تشاو فرايا، مصدر معظم احتياجات تايلاند من المياه.
وقالت متحدثة باسم الحكومة للصحفيين، إن مجلس الوزراء وافق اليوم الثلاثاء، على إنفاق ثلاثة مليارات بات "100 مليون دولار" لحفر آبار واستخراج مياه جوفية بهدف التخفيف من الجفاف الذى يتوقع أن يتفاقم فى غضون الشهور القليلة المقبلة.
ويبدأ موسم الجفاف فى تايلاند فى نوفمبر، ويمتد عادة حتى أبريل، على الرغم من أن السلطات أعلنت فى العام الحالى أنه قد يستمر حتى يونيو، وأعلنت السلطات حالة الجفاف فى مناطق زراعية فى 14 إقليما فى وسط وشمال وشمال شرق البلاد.
ومع انخفاض مخزونات المياه، طلبت الحكومة من المزارعين فى بعض الأقاليم القريبة من حوض نهر تشاو فرايا عدم زراعة الأرز خارج موسمه.
و على صعيد أخر، بدأت تايلاند العام الجديد، بحظر على الأكياس البلاستيكية، التى تستخدم لمرة واحدة فى المتاجر الكبرى، مواصلة حملة أطلقتها الحكومة وشركات التجزئة، تهدف إلى حظر كامل فى 2021 لتقليل النفايات والمخلفات التى يُلقى بها فى البحر، وزاد الوعى العام بخطر مثل هذه النفايات على الحيوانات والبيئة فى العام الماضى بعد سلسلة حوادث عٌثر فيها على حيوانات ميتة وفى أجهزتها الهضمية مواد بلاستيكية.
وقال فاراويت سيلبا أرتشا وزير الموارد الطبيعية والبيئة للصحفيين، "تايلاند كانت مصنفة فى المركز السادس بين أكبر الدول فى العالم التى تلقى النفايات فى البحر".
"على مدار الأشهر الخمسة الماضية، تراجعنا الى المركز العاشر... بفضل التعاون مع الشعب التايلاندي".
وتقول الوزارة، إن البلاد خفضت استخدام الأكياس البلاستيكية بمقدار مليارين، أو نحو 5765 طنا، العام الماضى فى المرحلة الأولى من حملة لتشجيع رفض طوعى بين المستهلكين للأكياس البلاستيكية من المتاجر، وقال فاراويت إن الجانب الأكثر صعوبة سيكون الأربعين فى المئة الأخيرة من الأكياس البلاستيكية التى تستخدم فى أسواق الخضروات والفاكهة فى المناطق الريفية.
وأضاف، قائلا "لن يكون الأمر سهلا لتغيير طريقة تفكير وسلوك أولئك الناس".