قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلى اليوم الأربعاء، إنه ليس لدى فرنسا أي خطط في الوقت الحالي لسحب 160 جنديًا منتشرين في العراق على الرغم من التوترات الناجمة عن مقتل الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في نهاية الأسبوع الماضي على يد الجيش الأمريكي في بغداد ، وكذلك الضربات الإيرانية التى استهدفت قاعدوة عين الأسد التى تحتوى على الجنود الامريكيين .
وأشارت وزيرة القوات المسلحة، فلورنس بارلي، من جانبها، إلى أن باريس قد عززت يوم الجمعة أمن الجنود الذين يشاركون في تدريب القوات العراقية، وأعربت عن رغبتها في أن يواصل التحالف الدولي القتال ضد جماعة داعش الارهابية.
وكتب الوزيرة ذاتها على حسابها الشخصى بموقع تويتر: "الأولوية اليوم هي نفسها بالأمس ويجب أن تكون غدًا: قتال داعش"، وأكدت الوزيرة الفرنسية أن الجنود الفرنسيين سيواصلون هذه المهمة بقوة وعزم عام 2020 لمكافحة داعش والقاعدة في بلاد الشام وفي الساحل وفي كل مكان لأن هذا الدفاع الأمامي ضروري لحماية الأمة الفرنسية.
واختتمت "بارلي" قائلة إن فرنسا ستظل قوة توازن وستساهم الجيوش الفرنسية في هذه القوة بكل حزم واعتدال.
ومن جانبها، قالت ألمانيا يوم الاثنين إنها ستنقل نحو 30 من 120 من جنودها المنتشرين في العراق إلى الأردن والكويت بسبب التوترات في المنطقة.
حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران أمس الثلاثاء على تجنب أي إجراء من شأنه زيادة التوتر في الشرق الأوسط بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في ضربة أمريكية بالعراق الأسبوع الماضي.
وبعد اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، دعا ماكرون طهران كذلك إلى العودة سريعا إلى الالتزام الكامل بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015.
وكشف مسئول عسكري أمريكي، في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن" CNN، أن الجيش الأمريكي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الصاروخى الذى شنته إيران على قواعد عسكرية تضم قوات امريكية فى العراق، مضيفا بأن "التحذير كان مبكرًا بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار وابتعاد العناصر عن طريق الأذى والنزول إلى الغرف المحصنة تحت الأرض ".
وقال وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، إن إيران هاجمت القاعدة الأمريكية التي استغلتها واشنطن لشن هجوم علينا .
وأوضح ظريف - فى تغريدة على تويتر فجر اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية عقب إطلاق الحرس الثوري الإيراني عشرات الصواريخ على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق ردا على اغتيال قاسم سليماني ورفاقه - أن ايران ووفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، اتخذت خطوات دفاعية مناسبة في إطار الدفاع عن النفس .