قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إن الأمريكيين يجب أن يكونوا فى حالة تأهب شديد إزاء الهجمات الإلكترونية بعدما أطلقت إيران أكثر من عشرة صورايخ على قاعدتين عسكريتين فى العراق، بحسب ما يقول باحثون أمنيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران يمكن أن يستهدف الشركات الخاصة والبنية التحتية الحكومية للانتقام من قتل سليماتى مع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران لتصل إلى واحدة من أعلى نقاط الصدام منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وقال ستيفين بيلوفين، أستاذ علوم الكمبيوتر فى كلية الهندسة بجامعة كولومبيا، إنه لا يتنبأ بما سيحدث، لكن فى حالة حدوث هجمات إلكترونية، لن يكون متفاجئا.
ويقول خبراء الأمن إن الصراع الإلكترونى كان يدور فى صمت على مدار سنوات، ويمكن أن تستهدف إيران الطاقة والكهرباء التى يستخدمها الأمريكيون والأجهزة الذكية التى يحملونها أو حساباتهم البنكية ردا على قتل قاسم سليمانى.
ويشير بيلوفين إنه حتى لو لم يحدث هجوم فى الأسابيع المقبلة، فإن منقطة الخطر ستتسع لسنوات.
وكان استهداف إيران لقاعدتين عسكريتين أمريكيتين بالعراق فجر اليوم قد أدى إلى تراجع حاد فى الأسهم الأمريكية وارتفاع فى أسعار النفط.
وتقول الصحيفة إنه إيران على مدار عقد ظلت تبنى ترسانة إلكترونية، وتعتبر الآن من بين أكبر التهديدات التى تمثلها دول للأمن الأمريكية.
ويوضح إد بارسونز وجورج مايكل، اللذين يقومان بأبحاث حول التهديدات الإلكترونية للقطاع الخاص، أن النظام الإيرانى قد أظهر رغبة متزايدة نحو الهجمات الإلكترونية المدمرة أو المشوشة فى وقت السلم أكثر من أى دولة أخرى.
وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد اعترف الأسبوع الماضى أن إيران يمكن أن تشن هجمات إلكترونية، وقال فى تصريحات لفوكس نيوز إن الإيرانيين لديهم قدرة عميقة ومعقدة فى هذا المجال بالتأكيد، مشيرا إلى أنهم يأخذون فى الاعتبار هذا الخطر بالتأكيد.