قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن الرد الإيرانى على قتل سليمانى بدا محسوبا بعناية لتهدئة الغضب المتزايد فى الداخل الإيرانى مع تقديم فرصة للرئيس ترامب لتجنب حرب يمكن أن تدمر المنطقة.
ورغم أنه لم يتضح ما إذا كان استهداف القاعدتين قد أسفر عن سقوط قتلى، فإن الهجوم ترك الباب مفتوحا أمام إيران وترامب لتخفيف حدة التوتر. وبدا ذلك واضحا فى تصريح وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف حيث قال إن بلاده اتخذت إجراءات مناسبة ولم تسعى إلى الحرب، بينما كتب ترامب على تويتر يقول كل شىء على ما يرام.
ونقلت بلومبرج عن فيصل عطانى، نائب مدير مركز السياسة العامة فى واشنطن، والذى أقام لفترة فى الشرق الأوسط قوله، إن الضربات محسوبة للغاية فهى كافية لحفظ ماء الوجه الإيرانى، لكنها محدودة بما يكفى لتجنب إشعال دائرة تصعيد يمكن لأن تؤدى لعمل عسكرى كاسح. وأشار الخبير إلى أن الكرة الآن فى ملعب ترامب.
ورغم أن الرئيس الأمركيى حذر إيران مرارا، وتحدث عن قوة الجيش الأمريكى فى تغريدته فجرا اليوم عقب الهجوم، إلا أنه قال أيضا فى وقت سابق إن قتل سليمانى هدفه وقف الحرب.
وقالت بلومبرج إن قادة إيران واجهوا ضغوطا داخلية هائلة للرد بقوة بعد قضاء أمريكا على أحد أقوى الجنرالات فى البلاد والذى يعتبر بطلا قوما فى إيران وشارك مئات الآلاف فى جنازته.
لكن الوكالة تشير إلى أنه حتى فى حالة الرد المحسوب، فإن إيران على الأرجح لن توقف جهودها لإخراج القوات الأمريكية من العراق، وسبق أن تعهدت بكابوس تاريخى للولايات المتحدة وقالت إنها تقييم 13 سيناريو للرد.