توقعت مجلة "INC" الأمريكية للأعمال مرور شركة أوبر العالمية للنقل بالمزيد من الأزمات والخسائر التى ربما تكتب سطر نهاية الشركة فى المستقبل القريب.
وسلطت المجلة فى تقرير على موقعها الأربعاء، الضوء على استقالة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق ترافيس كالانيك من مجلس إدارة شركة أوبر لخدمات النقل الذكي وقطع علاقاته مع الشركة التي ساعد في بنائها من الصفر.
وأشارت المجلة إلى أن كالانيك تم إرغامه على ترك منصبه كرئيس تنفيذي في عام 2017 بعد سلسلة من الفضائح التي تعرضت لها الشركة مما ساهم في اقناع المستثمرين بضرورة إجراء تغيير في القيادة وتم استبدال كالانيك بالرئيس التنفيذي السابق لشركة Expedia دارا خسروشاهي.
واستطاع خسروشاهى وكلانيك تمثيل وجود علاقات ودية بينهما لكن حقيقة الامر كانت غير ذلك فعندما تم الطرح العام للأسهم في مايو السابق لم يسمح للرئيس التنفيذي السابق بحضور الحفل في بورصة نيويورك للأسواق المالية وهو ما يعتبر عدم احترام للرجل الذي استثمر سنوات في بناء الشركة.
وبحسب التقرير باع كلانيك كل اسهمه في الشركة خلال الاشهر القليلة التى تلت الحفل والأن مع خروجه من الصورة خسر الرئيس التنفيذي الحالى لاوبر أكثر من الخبرة حيث فقد جزءا من روح الشركة.
وبدأت إمبراطورية أوبر الناشئة في الانهيار عام 2017 بسبب تدوينه من مهندس سابق في الشركة كشف فيها تفاصيل عن شبكة من المضايقات والخداع والتخريب الوظيفي في الشركة بالإضافة إلى قصة نشرت في صحيفة نيويورك تايمز اتهمت أوبر بالتجسس على منافسيها ومقطع فيديو مسرب للرئيس التنفيذي السابق وهو يسب أحد سائقيه بعد شكواهم بشأن انخفاض الاجور.
الأزمات السابقة دفعت المستثمرون في أوبر للتوصل إلى أنه حان الوقت لتغيير القيادة وتم تعيين دارا خسروشاهي كمدير تنفيذي لأوبر وقال في أول اجتماع له بالموظفين "ما أوصلنا إلى هنا هو ما سيؤدي بنا للمستوى التالي".
وبحسب المجلة الأمريكية، ربما كان خسروشاهي على حق لكن ما حدث كان غير متوقع حيث انخفضت القيمة السوقية للشركة حوالي 30 مليار دولار منذ طرحها في مايو وتستمر في نزيف مليارات الدولارات من الخسائر في كل سنة مع عدم وجود خطة واضحة لاستعادة الارباح في القريب العاجل.
كما أظهرت بعض التحركات للرئيس التنفيذي الجديد علامات على وجود قدر كبير من الذكاء والقدرة على الاستثمار في الأفراد وبناء العلاقات وهو ما كان يبحث عنه كلانيك.
ولكن كان لدى كلانيك شيء لا يمتلكه خسروشاهي وهو الحماس والعاطفة والاعتقاد بأن أوبر يمكنه بالفعل تغيير العالم وهو ما يظهر في مقابلات وتصريحات خسروشي فلن ترى نفس الإثارة وهذا أمر متوقع فببساطة لا يمكن استبدال شغف المؤسس.
ويعتبر هذا هو سبب وضع خسروشاهي في الادارة للسيطرة حماس كلانيك الزائد ومع مرور الوقت اتضح أن أوبر تحتاج إلى كل منهما لتزيد من فرص النجاح.
وربما يأمل كانيلاك ان يحدث معه نفس سيناريو ستيف جوبز مؤسس شركة أبل الذي باع اسهمه وترك الشركة الى ان طلبت منه العودة مرة اخري ليستعيد منصبه كرئيس تنفيذي.
وأسس كانيلانك شركة ناشئة تدعى CloudKitchens حيث يأمل من خلالها في إنتاج طعام أرخص للتسليم مما يخفض تكاليف المطاعم التي ترغب في توسيع نطاق توصيل الطلبات.