انتقدت صحيفة واشنطن بوست الرئيس دونالد ترامب ترامب، وقالت إنه سعى لإظهار قيادة قوية وحاسمة فى عملية القتل المستهدف لقاسم سليمانى، لكنه أنه أشرف على رد فعل فوضوى ومعيب منذ العملية، مما أثار شكوكا حول استعداد الإدارة لتوقع العواقب والتعامل معها.
ففى الأيام التى تلت الهجوم الذى استهدف سليمانى فى مطار بغداد، رفض ترامب وكبار مستشاروه تقديم تفاصيل عن السبب وراء اتخاذ القرار بتوجيه الضربة وقدموا شهادات متضاربة حول ما إذا كان سليمان ينسق هجمات وشيكة على المنشآت الأمريكية فى الشرق الأوسط.
وتابعت الصحيفة قائلة إن غياب المعلومات الواضحة فى واشنطن بعد استهداف إيران قاعدتين أمريكتين فى العراق ردا على قتل سليمانى. حيث أعلن البيت الأبيض أن ترامب لن يدلى بأى تصريحات علنية ردا على ذلك مساء الثلاثاء، وكذلك لن يفعل أى من كبار مسئولى الإدارة. لكن بعد ساعات غرد ترامب بأنه سيوجه خطابا للأمريكيين فى الساعات اللاحقة.
وتفاوتت ردود الأفعال فى واشنطن إزاء الهجوم الإيرانى، ما بين مزيج من التحذير بأنه طهران أساءت بشكل كبير تقدير عزم الأمريكيين،، وتذكير بأن الموقف قد يتطور سريعا إلى مواجهة كبرى.
وقام نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس بإطلاع كبار الديمقراطيين فى الكونجرس على الضربات الإيرانية. وكانت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى من بين عدد من قادة الكونجرس تم إبلاغهم بالاستهداف الإيرانى فى مكالمات هاتفية من بنس. وقالت بيلوسى "يجب أن نضمن سلامة جنودنا بما فى ذلك إنهاء الاستفزازات التى لا حاجة لا من الإدارة، والمطالبة بأن توقف إيران عدوانها. أمريكا والعالم لا يستطيعا أن يتحمل الحرب".
فى المقابل ،وصف السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام، الذى يعد أحد أقوى حلفاء ترامب فى الكونجرس، الضربات الإيرانية بأنها عمل من أعمال الحرب وفق أى تعريف منطقى، وقال إن الرئيس لديه كافة السلطات التى يحتاجها للرد، إلا أنه لم يحدد بعد كيفية الرد.