تجمع مئات من البرازيليين فى شوارع ساو باولو، احتجاجا على ارتفاع أسعار النقل العام، على غرار المظاهرات فى تشيلى التى بدأت منذ 3 أشهر، والتى أدت إلى أزمة اجتماعية، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، وأشارت الصحيفة إلى أن حركة "باس ليفرى" دعت لاحتجاجات نتيجة ارتفاع أسعار النقل العام بداية من العام الجارى 10 سنتات، وتجمع المحتجون أمام مقر مجلس ساوباولو.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا أول احتجاج فى عام 2020 ضد الزيادة فى أسعار المترو والحافلات والقطارات فى ساو باولو، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "دعونا نفعل مثل التشيليين"، معربين عن رغبتهم بالمزيد من الغضب والاحتجاج ضد ارتفاع أسعار وسائل النقل، وضد سياسة حكومة جايير بولسونارو.
وتستمر الاحتجاجات فى تشيلى رغم بداية عام 2020، وتم إحراق كنيسة سان فرانسيسكو دى بورخا فى تشيلى بالقرب من بلازا إيطاليا، المكان الرئيسى لتجمع المتظاهرين، كما شهدت البلاد حالة من الاشتباكات الجديدة بين رجال الشرطة والمتظاهرين، وتجمع الآلاف من التشيليين مجددا بعد الاحتفال بالعام الجديد فى الشوارع للمطالبة بإصلاح نظام الصحة والمعاشات والتعليم، وأعلنوا استمرارهم فى الاحتجاج ومواصلة القتال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية فى البلاد.
ويرى العديد من المواطنين أن التدابير التى اتخذتها حكومة سيباستيان بينيرا فى ما يسمى بالأجندة الاجتماعية ليست كافية لإرضاء المواطن الذى يعتبر أن النموذج النيوليبرالى هو أصل عدم المساواة فى بلد أمريكا الجنوبية.
وأكد المعهد الوطنى لحقوق الإنسان (NHRI)، فى آخر تقييم له، أن هناك 26 قتيلا، وما لا يقل عن 3583 مصابا فى الاحتجاجات التى بدأت 18 أكتوبر الماضى، منهم 2050 أصيبوا برصاص القوات الحكومية، بينما أصيب 359 بإصابات فى العين، وتزايد عدد المعتقلين إلى 9589 شخصا.