أكد لويس فليشمان، خبير الأمن واستاذ علم الاجتماع فى كلية بالم بيتش إن حكومتى إيران وفنزويلا تربطهما علاقات متعددة تجارية ومالية وعسكرية وأيديولوجية، وهذا التحالف يهدد الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد مقتل القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى.
وقال فليشمان: "يوجد تعاون عسكرى ، وهناك تعاون شبه عسكرى ، والتعاون الدعائى، والتحالف السياسي ، وهناك أيضًا تحالف تجارى ، كما أن إيران لديها العديد من آبار النفط التى تديرها اليوم فى فنزويلا"، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأكد فليشمان أنه سيكون هناك محاولة مهاجمة الولايات المتحدة أو الانتقام منها فى عملية إيرانية تتم من فنزويلا، خاصة وأن الحكومة الفنزويلية برئاسة نيكولاس مادورو ستقوم بدعم طهران بعد محاولات واسنطن اثارة الفوضى والعنف فى فنزويلا وتمكين رئيس المعارضة خوان جوايدو من إعلان نفسه رئيسا للبلاد .
أما الخبير جوزيف هومير، فقال إن "فنزويلا ستساعد فى توفير تغطية لبعض الأفراد الإيرانيين لتغيير هوياتهم للانتقال إلى أمريكا اللاتينية كما أنها من الممكن تقديم الدعم اللوجستى أيضا".
وطالب الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، الذى تجمعه علاقات وطيدة بطهران، المواطنين بإدانة مقتل سليمانى،وقالت النائبة عن الحزب الحاكم، تانيا دياز : "سنذهب إلى السفارة الإيرانية" لشجب الاغتيال الشائن قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى، لقاسم سليمانى، على حد وصفها.
وناشدت دياز مواطنيها التوجه إلى سفارة إيران فى كراكاس لإدانة هذا العمل الشنيع من خلال التوقيع على سجل التعازى الذى فتحته السفارة للمناسبة.
وتوعدت إيران بالرد على اغتيال قاسمى بـ"انتقام قاس" من الولايات المتحدة، ليرد عليها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمزيد من التهديدات العسكرية.
ونفذ الحرس الثوري الإيرانى، الاربعاء الماضى، هجوما صاروخيا واسعى استهدف القوات الأمريكية فى قاعدتى عين الأسد فى الأنبار وحرير فى أربيل بالعراق، ردا على العملية التى نفذتها الولايات المتحدة يوم 3 يناير الجارى قرب مطار بغداد وأسفرت عن مقتل سليمانى.