على خطى والدها الدموية، ظهرت زينب سليمانى، ابنة القائد السابق لفيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى، وهى تحمل سلاحا خلال صلاة الجمعة فى مدينة كرمان وسط إيران، وفقا لموقع روسيا اليوم، الذى أكد أن "زينب" لم تكن معروفة حتى مقتل والدها فى الثالث من يناير الماضى، جراء ضربة أمريكية بطائرة بدون طيار فى ضواحى بغداد، لكنها دعت إلى الانتقام لمقتل والدها، فى نداء وصل إلى أعلى الجهات فى الجمهورية الإسلامية وإلى حزب الله اللبنانى.
واتهمت زينب الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة "إرهاب الدولة"، ووعدتها بـ"يوم مظلم" كرد، وذكرت بمسيرة والدها التى دامت 40 عاما فى خدمة إيران، مؤكدة على اضطلاعه طيلة هذه المسيرة بدور الجندى فى خدمة المرشد الأعلى.
وكانت ابنة القائد العسكرى الإيرانى، قالت أمام حشد ضخم من المشيعين خلال جنازته فى طهران، الاثنين الماضى، إن الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ستواجهان "يوما أسود" نتيجة قتله، موجهة رسالة إلى الرئيس الأمريكى، قائلة: "أيها المعتوه ترامب لا تعتقد أن كل شيء قد انتهى باستشهاد والدى".
وفى وقت سابق، خاطبت الرئيس الإيرانى حسن روحانى مباشرة أمام الكاميرات حين جاء لتقديم تعازيه لعائلة سليمانى، وطلبت منه الانتقام لمقتل والدها، حيث قالت للرئيس "سيد روحانى، كان والدى سيثأر لأصدقائه إذا أريقت دماؤهم، من سيثأر الآن لدم أبى؟" فأجاب روحانى: "الجميع سينتقم لدم الشهيد".
وقُتل سليمانى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيراني، وأبو مهدى المهندس، نائب رئيس مليشيا الحشد الشعبى، الأسبوع الماضى، فى ضربة صاروخية أمريكية استهدفت سيارتين كانتا تقلهما قرب مطار بغداد الدولى، واعتبرت الإدارة الأمريكية أن استهداف الجنرال الإيرانى كان عملا "دفاعيا"، فيما هدّدت إيران، فى المقابل، بـ"انتقام شديد" من المسئولين عن العملية العسكرية، وسط دعوات من المجتمع الدولى لضبط النفس وتجنب التصعيد.