ذكرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، أنها تسعى إلى تغريم شركة "بوينج" المصنعة للطائرات 5.4 مليون دولار، وذلك بسبب تقاعسها عن منع تركيب أجزاء بها عيوب فى طائرات "737 ماكس"، وقالت الإدارة، فى بيان نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، "إن بوينج تقاعست عن الإشراف بشكل كاف على مورديها لضمان امتثالهم لنظام ضمان الجودة المتبع فى الشركة، وتعمدت تقديم الطائرة للحصول على شهادة صلاحية الطيران النهائية من إدارة الطيران الاتحادية بعد معرفتها أن هذه الأجزاء لا يمكن استخدامها بسبب إخفاقها فى اجتياز اختبار القوة".
واقترحت إدارة الطيران الاتحادية، غرامة مدنية قيمتها 3.9 مليون دولار على "بوينج" بسبب نفس المشكلة فى ديسمبر لطائرات من طراز (133 و737 إن جي)، وهى الجيل السابق لطائرات (737 ماكس)، والتى تم منعها من الطيران منذ مارس بعد تحطم طائرتين من هذا الطراز، مما أدى إلى مقتل 346 شخصا.
ووجه نواب وإدارة الطيران الاتحادية، انتقادات لسجل "بوينج" فيما يتعلق بالأمان بشأن عدد من المسائل.
وكانت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، قد كشفت فى شهر يونيو الماضى عن أن نحو 300 طائرة من طرازى "إن جى و737 ماكس" قد يكون بهما أجزاء تحوى عيوب تصنيع، وأشارت إلى أنها ستلزم بتغيير هذه الأجزاء بشكل سريع.
وكانت شركة بوينج، قد قررت تعليق إنتاج طراز ماكس 737، بعد حادثى تصادم طائرتين خلال الأشهر الإثنى عشر الماضية، لكن القرار أثار مخاوف بشأن آثاره على الاقتصاد الأمريكى.
حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن قرار شركة بوينج لوقف إنتاج ماكس 737 بشكل مؤقت سيضر على الأرجح بموردى أجزاء الطائرة ويمكن أن يكون له تأثير أكبر على الاقتصاد الأمريكى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قرار الشركة هو نتاج أسوأ أزمة تتعرض لها الشركة فى تاريخها المستمر منذ 103 أعوام، ويأتى بعد حادثى تحطم طائرتين أدى إلى مقتل 346 شخصا. وكانت بوينج قد أشارت مرارا إلى أن الطائرة سعود إلى التحليق فى السماء قبل نهاية العام.