غادرت طائرتان عسكريتان يابانيتان جزيرة أوكيناوا، متوجهين إلى الشرق الأوسط، اليوم السبت، فى أول مهمة طويلة المدى لقوات الدفاع الذاتى فى الخارج لجمع المعلومات الاستخباراتية، وذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية على موقعها الإلكترونى، أن الإرسال جاء بعد يوم واحد من إصدار وزير الدفاع اليابانى تارو كونو، الأمر الذى يهدف إلى ضمان سلامة السفن التجارية ذات الصلة باليابان التى تمر عبر المنطقة والتى تعتمد عليها طوكيو بشدة فى وارداتها من النفط الخام.
وأفادت، بأن ما أرسلته اليابان عبارة عن طائرتين دوريتين مضادتين للغواصات من طراز (P-3C) ومدمرة (تاكانامي) تزن 4 آلاف و650 طنا ، فى مهمة "لجمع المعلومات الاستخباراتية" على أن تبدأ القيام بدوريات فى وقت لاحق من الشهر الجاري.
وستنطلق المدمرة القادرة على حمل مروحية، ومجهزة بنظام إطلاق صواريخ عمودية ومدفع من عيار 127 ملم فى أوائل فبراير المقبل، على أن تبدأ مهمتها بحلول نهاية الشهر نفسه.
ونقلت الصحيفة اليابانية عن مسئولين فى وزارة الدفاع قولهم، "إن مدة المهمة سنة واحدة ولكن يمكن تمديدها بموافقة مجلس الوزراء".
وتتمركز طائرات الدورية فى جيبوتى، وتشارك فى أنشطة مكافحة القرصنة بالإضافة إلى جمع المعلومات فى خليج عدن قبالة الصومال كما ستقوم بالإبلاغ عن المخاطر المحتملة فى المنطقة لشركات الشحن اليابانية عبر وزارة النقل.
وأكدت اليابان، التى تعتمد بشكل كبير على واردات النفط من الشرق الأوسط وتحافظ على علاقة جيدة مع معظم دول المنطقة بما فى ذلك إيران، أنها لن تستخدم القوة العسكرية إلا لحماية السفن التجارية اليابانية حتى لو حدثت حالة طوارئ فى المنطقة أثناء عمليات الدوريات.