أخبر الرئيس الإيرانى حسن روحانى نظيره الاوكرانى فلاديمير زيلينسكى بأنه سيرسل ممثلا إلى كييف لتقديم اعتذار رسمى عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، وذلك بعدما شدد الرئيس الأوكرانى، فلاديمير زيلينسكى، بعد اتصاله مع روحانى، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية قرب طهران.
وقال روحانى خلال الاتصال، حسب بيان للرئاسة الأوكرانية، أن التعاون بين الخبراء الإيرانيين والأوكرانيين سيستمر بجدية حتى الانتهاء من التحقيقات، مضيفا: "لن نتسامح مع كل من ثبت قصوره فى الحادثة".
وشدد روحانى، وفق البيان، على أن سقوط الطائرة الأوكرانية ناجم عن خطأ بشرى وسيتم تسليم المسؤولين عنه إلى القضاء، مشيرا إلى أنه سيرسل ممثلا عنه إلى كييف لتقديم اعتذار عن إسقاط الرحلة.
ولفت روجانى إلى أن إيران "ملتزمة بكافة التعهدات القانونية" بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية وستتم متابعة الإجراءات عبر وزيرى خارجية البلدين.
وأصدرت إيران بيانا، السبت، تعترف فيه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ بعد تصاعد الضغط الخارجى على طهران، لكن تعازى المسؤولين لأسر الضحايا لم تكن كافية فى نظر بعض الإيرانيين.
وظلت إيران أياما تنفى الاتهامات الغربية لها بالمسؤولية عن تحطم الطائرة الذى وقع الأربعاء الماضى، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا فيها وعددهم 176 شخصا.
وتساءل كثير من الإيرانيين عن السبب فى أن السلطات لم تغلق مطار طهران والمجال الجوى للبلاد وقت أن كانت فى حالة تأهب لصد انتقام محتمل بعد الضربات الصاروخية.
وطالب بعض الإيرانيين باستقالة المسؤولين ورفضوا اعتذارهم. وكتب أحدهم على تويتر: “أنتم انتقمتم من الإيرانيين”. وجاء ذلك ردا على قول روحانى على تويتر: “تأسف الجمهورية الإيرانية بشدة لهذا الخطأ الكارثي”.
ردد المتظاهرين فى إيران مجموعة شعارات جميعها يطالب باسقاط النظام الإيرانى، على خلفية قضية الطائرة الاوكرانية التى تم استهدافها بعد إقلاعها من مطار طهران.
وردد المتظاهرون " ارحل ارحل" و"ارحل يا خامنئى" و" يسقط الدكتاتور خامنئى" و" يسقط الحرس الثورى".
وأطلقت الشرطة الإيرانية الرصاص المطاطى لمحاولة تفرقة المتظاهرين، وكذلك قنابل الغاز.