نفى روب ماكاير السفير البريطانى فى إيران مشاركته فى المظاهرات التى خرجت فى عدة مدن إيرانية ضد حكم نظام الفقيه فى ظل حالة احتقان شديدة بين جموع الشعب الإيرانى على خلفية اعتراف الحرس الثورى الإيرانى باستهداف طائرة الركاب المدنية التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من الركاب كانوا على متنها.
وقال السفير البريطانى بإيران، فى تغريدات على تويتر، "ذهبت إلى حفل تأبين للأشخاص الذين وقعوا فى كارثة بعد تحطم الطائرة، وبالطبع، كان بعضهم البريطانيين بين الضحايا الذين قتلوا.. وتركت المكان بعد 5 دقائق، عندما بدأ البعض يرددون الهتافات"، لافتًا إلى تعليق وزير الخارجية البريطاني، بأنه تم إلقاء القبض عليه – أى السفير البريطانى فى طهران – لمدة نصف ساعة بعد مغادرة المكان، وأنه من غير القانونى اعتقال الدبلوماسيين فى أى بلد، وأضاف سفير المملكة المتحدة بطهران، "شكرًا على رسائلكم التى كانت مليئة بالنوايا الحسنة".
ويشار إلى أن وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب، بعد الاعتقال لفترة قصيرة لسفير ملكة بريطانيا لدى إيران روب ماكاير، قال إن "اعتقال سفيرنا فى طهران دون مبرر أو تفسير هو انتهاك صارخ للقانون الدولى.. الحكومة الإيرانية فى لحظة مفارقة طرق.. يمكن أن تستمر فى مسيرتها نحو وضع المنبوذ بكل العزلة السياسية والاقتصادية التى تستلزم، أو تتخذ خطوات لتخفيف التوترات والانخراط فى مسار دبلوماسى إلى الأمام".
وكانت قوات الأمن فى إيران، اعتقلت السفير البريطانى فى طهران "روب ماكريرى"، وذلك خلال تصويره تجمعًا أمام جامعة أمير كبير فى طهران، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم اعتقال السفير البريطانى لدى إيران راب ماكير لساعات، بتهمة "تواجده فى احتجاجات اليوم بطهران".
وتشهد عدد من المدن الإيرانية احتجاجات ضخمة عقب الإعلان عن سقوط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيرانى أطلق عن طريق الخطأ، وخرجت مجموعات من الطلبة من جامعة أمير كبير للتظاهر فى شوارع العاصمة طهران، مرددين شعارات تندد بالنظام الإيرانى، وقام بعضهم بتمزيق صورة كبيرة الحجم لقائد فيلق القدس الإيرانى الراحل قاسم سليماني، الذى قُتل إثر استهداف طائرة أمريكية لموكبه خارج مطار بغداد فجر الثالث من يناير، كما هتف المتظاهرون "الموت للولى الفقيه"، كما هتف المتظاهرون "الاستقالة لا تكفى.. تتوجب المحاكمة".