قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم فى عام 2022 تواجه أحدث الأسباب التى تدعو إلى القلق، والتى تتعلق بالسلامة فى ظل الاضطراب فى منطقة الخليج العربى.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن الحكمة من تنظيم الإمارة الخليجية الصغيرة لأكبر البطولات الكروية قد عاد إلى دائرة الضوء على مدار الأيام العشرة الماضية بعد قرارات منفصلة من جانب اتحاد كرة القدم الأمريكى للرجال ولاعب أمريكى بنادى هولندى لإلغاء خططهم للتدريب هناك.
وتحدثت التقرير عن الانتقادات الشديدة التى واجهها الاتحاد الدولى لكرة القدم بعد منح قطر حق تنظيم بطولة كأس العالم، والاتهامات التى وجهت له فيما يتعلق بالتصويت الملوث واختيار دولة ذات سجل غير واضح فى حقوق الإنسان واختيار جزء من العالم ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل كبير مما أدى إلى تغيير موعد البطولة لأول مرة ليتم إقامتها فى فصل الشتاء.
وأغلب هذه القضايا كانت تخفى مخاوف السلامة بالنسبة لآلاف المتفرجين و32 فريق سيزورون المنطقة، حيث تلتصق شبه جزيرة صغيرة بالخليج الاستراتيجى من الناحية السياسية مثل الإبهام، وتحيط بها السعودية وتفصل المياه بينها وبين إيران.
ورصد التقرير التوترات التى حدثت فى المنطقة بين واشنطن وطهران، والتى زادت مع مقتل قاسم سليمانى، وقالت إنها جاءت فى الوقت الذى كان الفريق الأمريكى لكرة القدم يستعد لمعسكر تدريبى لثلاثة أسابيع فى الدوخة من أجل تجربة المنشآت والطقس فى الدولة التى ستستضيف كأس العالم المقبل. لكن بعد ساعات من قتل سليمانى تم إلغاء المعسكر.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن المطالب بنقل البطولة من قطر بسبب المخالفات فى التصويت قد قوبلت بالرفض، ولم يحرك الفيفا حتى المعاملة السيئة للعمال المهاجرين الذين يقومون بإنشاء الملاعب ولا حتى مصرع بعضهم. والأمر الوحيد الذى يمكنه تعطيل خطط الفيفا هو الاضطراب الإقليمى، وكما أثبتت الأحداث الأخير، فإن هذا الأمر ليس مستبعدا تماما.