أيام معدودة، وتبدأ أولى مراحل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجرائها فى نوفمبر المقبل، مع انطلاق السباق التمهيدى فى الولايات لاختيار مرشح الحزبين يكاد يكون الترشيح الجمهورى محسوما لترامب، فى سباق البيت الأبيض.
وقبل أن تبدأ هذه المرحلة، فى الثالث من نوفمبر المقبل، يستعد المرشحون الديمقراطيون لخوض المناظرة الأخيرة بينهم. وتقول مجلة "تايم" إن المناظرة هى السابعة للديمقراطيين والأولى فى عام الانتخابات وستجرى غدا الثلاثاء فى جامعة دراك فى ديمونيس بولاية أيوا. وللمكان دلالته، حيث أن أيوا ستكون نقطة انطلاق السباق التمهيدى، أول ولاية يعقد بها المجلس الحزبى لاختيار المندوبين الذين سيحددون مرشح الحزب فى السباق الرئاسى.
وقد تقلصت ساحة المنافسة بين الديمقراطيين بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة. وتأهل ستة مرشحين فقط للمناظرة الأخيرة وهم نائب الرئيس السابق جو بايدن، وعمدة بيند السابق بيت بوتيجيج، وسيناتور مينسوتا أمى كلوبشار، وسيناتور فيرمونت بيرنى ساندرز، والملياردير توم ستاير وسيناتور ماسوشستس إليزابيث وارن.
وأصبحت الساحة الديمقراطية أقل تنوعا، فلأول مرة لن يكون هناك متسابق من السود أو غير البيض، حتى لم ينجح كورى بوكر وأندرو يانج فى استيفاء الشروط اللازمة بالمشاركة فى المناظرة من حيث الحصول على قدر معين من التبرعات أو نسبة معينة فى استطلاعات الرأى. بينما انسحب اللاتينى الوحيد فى السياق جوليان كاسترو فى مطلع هذا العام وأعلن تأييده لوارن.
أما عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج، كان لديه أرقام الاستطلاعات اللازمة لكنه افتقر إلى المانحين، وكان قد أعلن تمويل حملته الانتخابية بنفسه.
ومع تقلص عدد المتنافسين، من المرجح أن يصبح أمام كل مرشح وقت أكبر للحديث عن الأحداث الحالية ما بين التوترات مع إيران وقضية العزل.