أعلن رئيس شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، يفجينى ديخنى (الشركة المالكة لطائرة بوينج المدنية التى أسقطت فى إيران)، أنها لا تبحث إمكانية استئناف الرحلات إلى إيران، وقال ديخنى - في مقابلة مع صحيفة (ليفى بيريج) الأوكرانية - : "في الوقت الحالي لا نبحث حتى إمكانية استئناف الرحلات إلى إيران.. إيران في الوقت الحالي مغلقة بالنسبة لنا".
وكان قائد القوة (الجو/ فضائية) بالحرس الثورى الإيرانى، العميد أمير علي حاجي زادة، قد أقر في مؤتمر صحفي السبت الماضي، بمسؤولية الحرس عن سقوط الطائرة بقصفها بصاروخ عن طريق الخطأ، وأكد أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.
وتحطمت الطائرة المدنية الأوكرانية وهى من طراز (بوينج)، صباح الأربعاء الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران متوجهة إلى كييف، وأسفر الحادث عن مصرع ركاب الطائرة الـ 176 من رعايا إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلى قد أكد، اليوم الثلاثاء، إن السلطات اعتقلت أشخاصا لدورهم فى حادث الطائرة الأوكرانية التى قالت طهران إن صاروخا إيرانيا أسقطها بطريق الخطأ. ولم يقدم المتحدث مزيدا من التفاصيل.
مضيفا أن السلطات اعتقلت نحو 30 محتجا نزلوا إلى الشوارع بعدما أقرت طهران بإسقاط طائرة أوكرانية بطريق الخطأ.
ونسبت وكالة تسنيم للأنباء إلى المتحدث غلام حسين إسماعيلي قوله "اعتُقل نحو 30 شخصا لمشاركتهم في تجمعات غير قانونية... نتحلى بالتسامح إزاء التجمعات القانونية".
وتأتى التصريحات فى أعقاب خطاب للرئيس الإيرانى حسن روحانى، أكد فيه أن سقوط الطائرة الأوكرانية يعد بمثابة خطأ لا يغتفر.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني فى كلمة بثها التلفزيون اليوم الثلاثاء إن إيران ستعاقب كل الضالعين فى حادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية وأضاف أن تحقيقا متعمقا سيجرى فى هذا الحادث "المأساوى".
وتابع "كان خطأ لا يغتفر... لا يمكن تحميل شخص واحد المسؤولية عن حادث الطائرة".
وقال "اعتراف القوات المسلحة الإيرانية بخطئها خطوة أولى طيبة... يجب أن نطمئن الناس إلى أن ذلك لن يتكرر"، وأضاف أن حكومته "مسؤولة أمام الأمة الإيرانية والدول الأخرى التى فقدت رعايا فى الحادث".