قال خبراء أمنيون إن شركة الغاز الطبيعى الأوكرانية بوريزما التى طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره الأوكراني إجراء تحقيقات بشأنها لتورط نجل منافسه الديمقراطى المحتمل فى انتخابات 2020، جو بايدن، فى قضايا فساد خلال عمله مسئولاً تنفيذياً بها فى وقت سابق، تم اختراقها من قبل جواسيس روس.
وقالت شبكة إن بي سي الأمريكية إن مديرية الاستخبارات الرئيسية للأركان العامة للجيش الروسي GRU قامت بحملة تصيد للمعلومات التى تستهدف بوريزما في أوائل نوفمبر، وفقًا لشركة الأمن المعلوماتي Area 1 Security..
وعلق أحد الخبراء بشركة الأمن والموظف السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية أورين فالكويتز: "كان الروس يحاولون سرقة أسماء المستخدمين ومن هذا المنظور كانوا ناجحين"، مضيفا انه من غير المعروف ما ينوون فعله بالمعلومات.
ووظفت شركة الغاز الاوكرانية هنتر بايدن (نجل نائب الرئيس السابق والمرشح الديموقراطي في الانتخابات الامريكية) كعضو مجلس إدارة في مايو 2014 وتوقف عن العمل مع الشركة في عام 2019.
وكشفت الشركة الأمنية في تقريرها أن حملة GRU صُممت لسرقة بيانات اعتماد البريد الإلكتروني وكلمات مرور الموظفين في بوريزما وكذلك الشركات التابعة لها وشركائها.
ووفقا للتقرير وجه المدعون العامون في الولايات المتحدة في عام 2018 اتهامات الى 12 شخص بأنهم أعضاء في GRU فيما يتعلق باختراق المنظمات الديمقراطية وحملة هيلاري كلينتون الانتخابية في عام 2016.
كما قال النائب آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب إن التطور يدل على أن روسيا لا تزال مهتمة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية مضيفا ان الحكومة الروسية من الواضح في وسط عملية اختراق اخرى وربما لديهم أهداف أخرى تتضمن التأثير على نتائج الانتخابات هذا فى حال كانت التقارير صحيحة.
ذكر التقرير الأمنى أن استهداف GRU الروسية لشركة أوكرانية ليس بالأمر الجديد، لكنه "يعد أمرًا مهمًا لأن Burisma Holdings متورطة بشكل علنى فى السياسة الخارجية والداخلية الأمريكية، مشيرا إن حملة GRU ضد Burisma Holdings بدأت فى وقت مبكر من نوفمبر بعد حوالى شهرين من شكوى من المخبرين بان ترامب قام بالضغط على الرئيس الأوكرانى للتحقيق بشأن بايدن.
وقال فالكويتز إن الشركة كانت تقوم بعملية صارمة وموحدة لإبلاغ السلطات الأمريكية بالهجوم الإلكتروني خلال الأسبوع الماضي، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل أخرى.
وقال متحدث باسم حملة جو بايدن الرئاسية لعام 2020 إن التقرير "يثبت أن كلا من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين يفهمان المخاطر الحقيقية لهذه الانتخابات."