دعا وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، اليوم الاربعاء، إلى الامتناع عن مناقشة العقوبات والطرق غير الدبلوماسية عندما يدور الحديث عن مستقبل العالم، وقال لافروف ـ خلال المؤتمر الدولى "رايسينا"، فى العاصمة الهندية نيودلهى، اليوم ـ إنه فى القرن الواحد والعشرين يتعين تجنب أي طرق من شأنها أن "تحيلنا إلى زمن الاستعمار والاستعمار الجديد".
وأكد لافروف ـ حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، أن العقوبات لا تأتي بنتائج إيجابية، قائلا "لا أعتقد أنه يجب مناقشة العقوبات والطرق غير الدبلوماسية الأخرى، إذا كنا نتحدث عن مستقبل العالم".
وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، قال اليوم الأربعاء، إن موسكو تحث دول الخليج على دراسة آلية أمنية مشتركة للمنطقة.
وقال لافروف خلال مؤتمر أمني في نيودلهى "نقترح على دول الخليج التفكير في آليات أمنية مشتركة... بدءا من إجراءات بناء الثقة ودعوة بعضها البعض لإجراء تدريبات عسكرية".
وتفجرت التوترات في الخليج بعد أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، مما دفع إيران للرد بهجوم صاروخي على القوات الأمريكية في العراق.
كما أعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، عن أمل بلاده فى أن تبدأ جميع الأطراف المعنية حوارا لتخفيف حدة التوتر فى منطقة الخليج، مشيرا إلى أن موسكو على استعداد للمساعدة فى إقامة حوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، إذا أبدى الجانبان اهتماما حقيقيا بهذا الأمر ، وقال لافروف، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السريلانكى، الثلاثاء، "من مصلحتنا المشتركة إنشاء نوع من الثقة فى منطقة الخليج والمنطقة ككل، وهو ما تضمنه مقترح روسيا فى مؤتمر خاص بموسكو فى سبتمبر الماضى".
و أكد وزير الخارجية الروسى، أن هذا المقترح يهدف إلى البدء فى تشكيل نظام أمن جماعى فى منطقة الخليج وما حولها.
وأشار، سيرجى لافروف، وفق ما أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، إلى أن الكثيرين حاولوا وما زالوا يحاولون تسهيل الاتصالات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لتخفيف التوترات، لافتا إلى مبادرة رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، وجهود رئيس وزراء اليابان شينزو آبى.
وأضاف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلنت استعدادها لإجراء حوار مع طهران دون شروط مسبقة، ومع ذلك عند تقديم اقتراحات الحوار دائماً تزداد العقوبات، أى أن الولايات المتحدة عندما تدعو إيران للحوار دون شروط مسبقة، وتفرض هى شروطا مسبقة عبر ضغوطات العقوبات.
وأكد وزير الخارجية الروسى، أن بلاده ترفض التصعيد من أى طرف كان، وتدعو الولايات المتحدة وإيران لضبط النفس وحل جميع المشاكل عبر الحوار.
مو من جهتها، قالت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث، فى وقت سابق، إن هدف العقوبات الأمريكية التى ستقوم واشنطن بفرضها على طهران، هو تشجيع النظام الإيرانى على تغيير تصرفاته "الخبيثة"، لافتة إلى أن واشنطن متفائلة أن تؤدى هذه العقوبات إلى اتخاذ النظام الإيرانى للقرار الصحيح بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى؛ من أجل إعادة صياغة الاتفاق النووى.