وصلت طائرتان تابعتان لقوات الدفاع الذاتى الجوية اليابانية قاعدة جوية فى ضواحى مدينة سيدنى اليوم الخميس، للمساعدة في إخماد حرائق الغابات في أنحاء البلاد، وقال الكولونيل ماساشى أوتا - الذى يقود البعثة اليابانية، حسبما نقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - إن 70 فردا من قوات الدفاع الذاتي اليابانية وصلوا قاعدة ريتشموند العسكرية شمال غرب سيدنى، وتلقوا أوامر بمساعدة استراليا ودعمها وسينضمون إلى 8 أعضاء آخرين بالقوات اليابانية متواجدين بالفعل في استراليا.
وأعرب أوتا عن سعادته لرد الدعم العسكري الذي قدمته استراليا لليابان في أعقاب زلزال 2011 وموجات تسونامي التي دمرت أجزاء من اليابان.
من جانبه، قال القائد الجوي في القوات الجوية الملكية الاسترالية، كارل نيومان، إن الطائرات اليابانية الإضافية من طراز "سي-130" التي وصلت استراليا سيكون لها دور أساسى فى مساعدة البلاد على تجاوز أزمة الحرائق.
ومن المتوقع أن يتم نشر القوات اليابانية بحسب الحاجة في أنحاء ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا واستراليا الجنوبية.
يذكر أن 28 استراليا لقوا مصرعهم بسبب الحرائق التي نشبت في جنوب شرق استراليا منذ شهر سبتمبر الماضي.
واجتاحت العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة ، أنحاء من الساحل الشرقي لأستراليا اليوم الخميس، فيما أحيا الآمال في إطفاء بعض حرائق الغابات الهائلة التي تجتاح البلاد أو على الأقل التخفيف من شدتها.لكن المسؤولين حذروا من أن العواصف الرعدية القصيرة والشديدة قد تؤدي إلى سيول، في الوقت الذي يهدد فيه البرق بإشعال حرائق جديدة.وقال جيك فيليبس، الخبير في مكتب الأرصاد الجوية لراديو هيئة الإذاعة الأسترالية "نتوقع طقسا غير مستقر في الأيام الأربعة أو الخمسة القادمة أو نحو ذلك".
ومضى يقول "تساقط الأمطار قد يكون مفيدا في بعض المناطق وفي مناطق أخرى قد يكون ملليمترا أو ملليمترين فقط،"هناك مخاطر مصاحبة له، ومن ثم لا يكون دائما شيئا جيدا بالضرورة، خصوصا إذا كان سقوط الأمطار سريعا. ما نريده في الحقيقة هو البلل، المطر المتواصل".
وتواجه أستراليا منذ سبتمبر ، أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخها حيث أودت الحرائق بحياة 29 شخصا وأدت إلى نفوق ملايين الحيوانات وتدمير ما يزيد عن 2500 منزل فيما دمرت غابات في منطقة مساحتها تعادل مساحة بلغاريا.
وتقول سلطات الإطفاء إنه لا يزال هناك 85 حريقا مشتعلا في أنحاء مقاطعة نيو ساوث ويلز اليوم الخميس، لم تتم بعد السيطرة على 30 منها، و19 حريقا مشتعلا في فيكتوريا.