أصبح مشروع الرئيس رجب طيب أردوغان لتوفير قناة بديلة للممر المائي في مضيق البوسفور غارقا في الجدل، حسب تقرير مصور لمنصة صوت أمريكا.
يقدم أردوغان مبادرته "قناة إسطنبول" باعتبارها تحافظ على اسطنبول، لكن المخاوف البيئية والمالية تتصاعد حول هذا المخطط، الذي أطلق عليه اسم مشروع العقد.
وعلى الرغم من الأمطار والمناخ شديد البرودة، وقف آلاف الأشخاص في إسطنبول لساعات في طوابير للتوقيع على مذكرة احتجاج على خطة قناة أردوغان.
تقول سونا أوستون التي قالت إنها تنتظر أربع ساعات لتسجيل معارضتها "قناة إسطنبول تعني تدمير تاريخ إسطنبول البالغ من العمر 8 آلاف عام".
وتضيف "سيؤدي ذلك إلى القضاء على جميع موارد المياه الطبيعية في المدينة والسدود الموجودة بالفعل". "إن المبلغ الضخم المخصص لهذا الغرض يمكن إنفاقه بشكل أفضل على الاقتصاد والعاطلين عن العمل والتعليم".
وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي، جاهد طورهان، إن التكلفة الإجمالية لقناة اسطنبول التي تعتزم تركيا إنشاؤها، تبلغ 25 مليار دولار، جاء ذلك، في حديثه أثناء استضافته على طاولة المحررين بوكالة الأناضول.
وأوضح طورهان أن مضيق البوسفور في اسطنبول، بات من أكثر المضائق البحرية حساسية بالنسبة لسفن شحن البضائع، نتيجة الازدحام المروري الحاصل فيه.
وأضاف أن الحوادث المحتمل وقوعها نتيجة الازدحام المروري في البوسفور، تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة القاطنين على أطراف المضيق.
وأشار إلى أن أوزان سفن البضائع التي تعبر البوسفور، زاد بنسبة 53 بالمئة، وأن معظم السفن العابرة للمضيق تنقل مواد مشتعلة وخطيرة.
وتهدف تركيا من إنشاء مضيق إسطنبول، توفير أمن النقل البحري وسلامة القاطنين بجانب البوسفور.