انطلقت مساء اليوم محاكمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مجلس الشيوخ، بعد أسابيع من انتهاء مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية من المحاكمة والاستقرار على توجيه تهم تدور حول اساءة استخدام سلطات منصبه، وعرقلة تحقيقات الكونجرس فى ملف أوكرانيا، حيث يتهم الحزب الديمقراطى الرئيس الأمريكى بممارسة ضغوط على "كييف" لإرغامها على التدخل والتأثير فى نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، عبر فتح ملف قضية فساد متهم بها نجل منافس ترامب المحتمل جو بايدن، حينما كان يعمل فى إحدى الشركات الأوكرانية.
وبعد الإدانة من مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية، وانطلاق جلسات المحاكمة فى مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية، والذى يمنح ترامب فرصة عالية فى الافلات من سيناريو الإطاحة به من منصبه قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة والمقررة العام الجاري، يدور تساؤلا: ما هي فرص عزل الرئيس ترامب من منصبه، وإلى ماذا يسند الديمقراطيين؟.
بحسب التقرير المقدم إلى مجلس الشيوخ خلال جلسة اليوم الخميس، فإن مواد العزل تضمنت أن "عملية التعامل مع رئيس أو أي مسؤول منتخب فيدرالي ينتهك منصبه منصوص عليها بشكل واضح في الدستور، منصوص عليه فى المواد الأولي، والتى تقول: "إن مجلس النواب سيكون له السلطة الوحيدة في عزل المسئول، ويكون لمجلس الشيوخ السلطة الوحيدة لمحاكمة هذا المسئول إذا ما أدين بتهم صريحة فى المرحلة الأولي"، فى إشارة لمجلس النواب.
وجاء في التقرير أن "مجلس النواب يعاقب الفرد عندما توافق الأغلبية على قرار من المجلس يتضمن توضيحات للتهم ويشار إلى التفسيرات في القرار باسم "مواد المساءلة".
بمجرد الموافقة على مواد المساءلة في مجلس النواب، يأخذ مجلس الشيوخ هذه الادعاءات ويقوم بإجراء محاكمة للنظر في عزل رئيس من منصبه كما ينص الدستور على أن رئيس المحكمة العليا يترأس الجلسات.
وبحسب التقرير يجوز عزل الرئيس وإقالته بتهمة "الخيانة العظمى أو الرشوة أو غيرها من الجرائم الكبرى والجنح" وفقًا للمادة الثانية من الدستور، إلا أنه لا يوجد تعريف ثابت وسريع لهؤلاء، لذلك فإن للكونجرس القول الفصل.
وفى مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية 7 أعضاء من مجلس النواب، تم اختيارهم من قبل نانسي بيلوسي رئيسة المجلس، لتلاوة مواد عزل ترامب أمام "الشيوخ" وهم: نائب كاليفورنيا أدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، وسيكون المدير الرئيسى للمحاكمة ونائب نيويورك جيرى نادلر، رئيس اللجنة القضائية ونائب نيويورك حكيم جيفريس ونائبة فلوريدا فال ديمنجز ونائبة كاليفورنيا زو لفجريا ونائبة تكساس سيلفيا جارسيا ونائب كولورادو جاسون كرو.
فى المقابل سيقوم الفريق القانونى للرئيس ترامب بدور الدفاع، وسيحاول كلا من الفريقين التأثير على أعضاء مجلس الشيوخ، الذين يكون دورهم أشبه بهيئة المحفلين، من أجل اتخاذ قرارهم بشكل مؤيد لأى منهما.