قالت صحيفة "التايمز" إن مرض تعفن الدم هو أكثر الحالات المرضية المميتة فى العالم ويتسبب فى وفيات أكثر من مرض السرطان، بحسب ما قال عدد من العلماء، بعدما وجدوا أنه مسئول عن ضعف عدد الوفيات التى كانوا يعتقدونها فى السابق، حيث أوضحت الصحيفة أن التقديرات العالمية السابقة لعام 2016 وضعت معدل الوفيات السنوى من مرض تعفن الدم، أو تسمم الدم، بـ 5.3 مليون وفاة من إجمالى عدد إصابات 19.4 مليون حالة.
وقال الباحثون إن هذا التقدير استند إلى بيانات من مستشفيات فى سبع دول ثرية نسبيا منها الولايات المتحدة ونيوزيلندا والسويد. لكنهم الآن يأخذون فى الحسبان الدول منخفضة الدخل وضموا بيانات من الوفيات التى تحدث خارج المستشفيات.
كما أن التقديرات فى بريطانيا أعلى بكثير مما تشير إليه الأرقام المسجلة. ويعتقد الباحثون أن تعفن الدم مسئول عن وفيات فى بريطانيا أكثر بكثير مما تشير إليه البيانات الرسمية. ووفقا لدراسة منشورة فى دورية لانست عام 2018، استخدمت بيانات من 133 مستشفى، وجدت أن هناك 77.966 حالة و15.581 وفاة رسميا بسبب هذا المرض فى إنجلترا فى 2016-2017.
ويعتقد الباحثون الآن أن المرض تسبب فى 47.860 وفاة فى بريطانيا فى 2017، وإصابة 245.783 حالة.
ويمكن أن يؤثر تعفن الدم على الأشخاص من أى عمر، لكنه يعتبر أكثر خطورة على كبار السن، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.
كما يمكن لأى نوع من أنواع العدوى أن يسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية، بما في ذلك الالتهاب الرئوى، أو عدوى الجهاز الهضمي أو عدوى الكلى أو عدوى مجرى الدم.