أطلقت مجموعة من الطلاب فى معهد الدراسات السياسية، فى العاصمة الفرنسية باريس، "بوليتيك" مبادرة لإعلان اليوم الأربعاء "يوم الحجاب"، داعين إلى ارتدائه لخوض "تجربة الإقصاء التى تعانى منها المحجبات فى فرنسا"، وسعيا، حسب قولهم، إلى رفض الأفكار المسبقة حول الحجاب فى فرنسا.
وتحت شعار "يوم الحجاب"، تدعو هؤلاء الطالبات، حتى غير المسلمين منهن، وحتى من لا تعتمد اللباس الإسلامى عادة، إلى ارتداء الحجاب ليوم واحد، اليوم الأربعاء، تضامنا مع مرتديه وللتقليل من قسوة النظرة التى يلقيها البعض على المحجبات.
وقد أثارت هذه المبادرة ردود فعل متباينة، حيث أعلنت الجمعية النسوية داخل المعهد مساندتها لهذه المبادرة، إذ اعتبرت أنها تدحض الأفكار المسبقة وتغير العقليات عبر خوض ما أسماه المنظمون "تجربة الإقصاء التى تعانى منها المحجبات فى فرنسا"، حسبما ذكرت قناة "فرانس ٢٤".
وقالت الجمعية إنها فرصة لإعطاء الكلمة لنساء وفتيات "يتكلم عنهن الكل ولا أحد يسمعهن"، داعية إلى فتح نقاش يهدف إلى دفع الحريات وعدم التمييز على أساس الدين أو الانتماء الاجتماعي.
وعلى الجانب لآخر، ارتفعت أصوات أخرى من بينها الحركة الناشئة لحزب "الجبهة الوطنية" (اليمين المتطرف) داخل الجامعة لتحتج على "يوم الحجاب"، إذ رأت فيه "استفزازا سياسيا"، معتبرة أن "النساء حين يتحجبن يفقدن صفة المواطنة ويصرن أعضاء مجموعة دينية".
وندد ممثلون عن حزب "الجمهوريين" (يمين وسط) و"الجبهة الوطنية" (يمين متطرف) بما اعتبروه إخلال بقيم العلمانية والمساواة بين الرجل و المرأة.