خلال الأيام الماضية كانت عواصم العالم تحبس أنفاسها فى انتظار اشتعال مواجهة عسكرية لن تحمد عقباها بين الولايات المتحدة وإيران، فى أعقاب مقتل قاسم سليمانى، زعيم فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، فى غارة أمريكية استهدفته خارج مطار بغداد فى الثانى من يناير الجارى، لترد طهران بهجمات انتقامية على قاعدتين تضمان القوات الأمريكية فى العراق.
مواجهة ممتدة بين واشطن وطهران بدأت منذ سقوط نظام الشاه.
اختارت إيران عام 1979 معاداة واشنطن بحصار السفارة الأمريكية فى طهران.
وما بين شد وجذب، وصعود وهبوط لمؤشر العداء..
اكتسبت الأشهر الـ9 الأخيرة أهمية خاصة..
اقترب الطرفان خلال تلك الفترة من الصدام المباشر.
فما هى القصة وما تفاصيلها؟
فى 12 مايو 2019 تم استهداف 4 ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات
أشارت أصابع الاتهام حينها إلى إيران
أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن" للمنطقة.
فى 13 يونيو تم الاعتداء على ناقلتى نفط قرب مضيق هرمز.
حينها قالت واشنطن إن الهجوم "الصاروخى" يحمل بصمات الحرس الثورى.
وفى 20 يونيو، رد الحرس الثورى الإيرانى بإسقاط طائرة استطلاع أمريكية فى سماء" هرمز"
مقابل التصعيد الإيرانى، أمر ترامب بضرب مواقع إيرانية إلا أنه تراجع.
فى الأول من يوليو دخلت بريطانيا خط المواجهة.
احتجزت سلطات جبل طارق بمساعدة بريطانية، ناقلة نفط إيرانية.
جاء القرار لنقل الناقلة نفطا إلى سوريا مما يعد خرقا للعقوبات الأوروبية
وفى 19 من الشهر نفسه، ردت بحرية إيران باحتجاز ناقلة بريطانية.
وتوالت المناورات والحرب الباردة لتقترب من الصدام
14 سبتمبر، تم استهداف منشآت نفط سعودية فى هجوم بطائرات دون طيار وصواريخ كروز.
زعم الحوثيون مسئوليتهم لكن وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر أكد تورط إيران
فى آخر أيام 2019 اقتحم عناصر حزب الله العراقى الموالى لإيران السفارة الأمريكية ببغداد.
ردت واشنطن باستهداف المحرك الأول للأحداث فى بغداد.
اغتالت غارة أمريكية قاسم سليمانى قائد فيلق القدس الإيرانى.
7 يناير انتقمت إيران على طريقتها.
استهدفت قاعدتين عسكريتين أمريكيتين فى العراق
ولا يزال التصعيد مستمرا .
فمن أين تنطلق الرصاصة التالية؟