الطبيعى فى المهرجانات العالمية، أن تسود أجواء الاحتفالات الصاخبة والمرح والسعادة، ولكن فى المكسيك، هناك مهرجان ينطلق بطقوس غريبة تعتمد على "التفجيرات".
وفى فبراير من كل عام، وفي اليوم الذي يسبق الصوم الكبير، تكرّم مدينة سان خوان دي لا فيجا المكسيكية الصغيرة، قديسها الذي يحمل الاسم نفسه، بتقليد فريد أصبح يعرف باسم "مهرجان المطرقة المتفجرة".
الغموض مازال يحيط بهذا الاحتفال وأصوله، فموقع odditycentral، ذكر أن القصة المحلية تقول إن "خوان دي لا فيجا"، كان أحد عمال المناجم الأثرياء، يساعده سان خوان باوتيستا لاستعادة الذهب المسروق من قطاع الطرق، ليصبح الأمر احتفالا بهذه الذكرى، أو بمناسبة انتصارهما بصوت مرتفع على الخارجين عن القانون.
بينما تقول قصة أخرى، إن "سان خوانيتو" كان خارجا عن القانون، أو ما يشبه "روبن هود" الذي كان يسرق من الأغنياء ويقدم للفقراء، وأن الاحتفال هو إحياء لذكراه.
طقوس هذا اليوم، تعتمد على توجه الشباب من سان خوان دي لا فيجا إلى مكان محدد على حافة المدينة، ومعهم أكياساً من المتفجرات محلية الصنع، تكون عبارة عن مزيج من كلورات البوتاسيوم والصوديوم المعبأة بإحكام، بحيث يمكن بعد ذلك تثبيتها على رأس مطرقة ثقيلة.
وحينما يأتى اليوم الكبير يقوم المحتفلون، لا سيما الشجعان منهم بالمشاركة فى الاحتفال بضرب المطارق الثقيلة على عوارض السكك الحديدية، وهو ما يحدث انفجارات كبيرة وشديدة.
بالطبع لم يمر هذا الاحتفال مرور الكرام، حيث أدركت السلطات منذ فترة طويلة خطر هذا الاحتفال، فأنشأت منطقة تفجير خاصة على حافة المدينة، ولا يزال الأمر خطيراً للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يشاركون فيه، ولكن المارة الأبرياء باتوا آمنين من خطر التعرض لإصابات قد تكون قاتلة.