أعلنت نقابة العاملين بالسكك الحديد الفرنسية بعد الاتفاق مع الاتحاد الوطنى المستقل للعمال، تعليق الإضراب الذى بدأ منذ 5 ديسمبر ضد إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، وذلك بداية من بعد غد الإثنين، على أن تعود حركة المواصلات على طبيعتها كما كانت عليه.
وأوضحت النقابتان، أن تعليق الإضراب ليس انسحابا من المعركة وإنما هناك أهداف أخرى لابد العمل عليها، كما سيتم الدعوة كل فترة للنزول إلى الشارع من جديد لتذكير الحكومة بمطالبنا، ولابد من التوضيح أن إضرابنا لا يهدف لتعطيل البلاد وإنما لتحقيق مصالحنا وحماية حقوقنا ومستقبلنا.
ودعت النقابات إلى مسيرة جديدة يوم الجمعة 24 من يناير الجارى، من أجل "مواصلة الكفاح ضد هذا الإصلاح الظالم والمحاسبة".
وأشار العديد من المضربين إلى انه تقرر هذا القرار "لأسباب مالية، فهناك بعض الزملاء بحاجة إلى الإنقاذ بعد انقطاع مرتباتهم لنحو 45 يوما من الإضراب، ومن المتوقع أنه بمجرد أن يكون الزملاء جاهزين، سوف ننطلق مرة أخرى بشكل غير محدود، وأن الدعوة إلى إنهاء الإضراب لأجل غير مسمى ولكن سوف ننطلق فى الوقت المناسب".
ووصلت التظاهرات فى العاصمة الفرنسية باريس أمس الجمعة، مرحلة جديدة من التصعيد حيث قام العشرات من المحتجين على خطط الحكومة الفرنسية لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية، بأغلاق أبواب متحف اللوفر فى باريس للتنديد بخطة الاصلاح، ولكونه من أشهر المعالم الفرنسية فى العالم.
وقالت سلطات المتحف، إن معرض ليوناردو دافنشى، الذى يحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لوفاة الفنان الإيطالى، والذى يتم عرضه فى متحف اللوفر، تم تعليقه وإغلاقه نتيجة لذلك.
وتظاهر عشرات المتظاهرين، بما فى ذلك بعض موظفى متحف اللوفر، بعد مناشدة من نقابات عمالية يسارية ضد التغييرات التى يعتزم الرئيس إيمانويل ماكرون تنفذيها فى نظام التقاعد، التى قالوا إنها "ستخفض معاشات الجميع".
وهذه المرة الأولى منذ بدأت حركة الاحتجاج فى 5 ديسمبر، التى يغلق فيها متحف اللوفر ومعرض ليوناردو بالكامل.
ويزور المتحف حوالى 30 ألف شخص كل يوم.
وأظهرت بعض التسجيلات المصورة على وسائل التواصل الاجتماعى الزوار الغاضبين، وهم يهتفون على المتظاهرين للتعبير عن خيبة أملهم.