شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين فريق من المتظاهرين من حركة السترات الصفراء التى انطلقت منذ اكثر من عام، و قوات الشرطة الفرنسية، وأشارت الداخلية إلى أن المتظاهرين هم من تعمدوا خلق الاشتباكات متهمين بشكل خاص مجموعات "البلاك بلوك" التى تتصدر أى مسيرة وتتعمد إثارة العنف والشغب.
وبدورها أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وأوقفت 15 شخصا خلال التظاهرات التى اندلعت من جديد بعدما عاد الآلاف من محتجي حركة "السترات الصفراء" المعارضة للحكومة للتظاهر في شوارع باريس.
وأطلق المتظاهرون هتافات ضد الشرطة والرئيس إيمانويل ماكرون ومشروعه لإصلاح أنظمة التقاعد والذي أدت التعبئة ضده إلى أطول إضراب لقطاع النقل شهدته فرنسا في العقود الأخيرة.
ويندرج التحرك في إطار التظاهرات الأسبوعية التي تجريها الحركة " السترات الصفراء" كل يوم سبت منذ نوفمبر 2018، والتي زاد زخمها مؤخرا بعدما انضم إليها معارضو مشروع إصلاح أنظمة التقاعد.
وأعلنت الشرطة توقيف 15 شخصا بعدما حاول عناصرها تفريق تجمع على رأس تظاهرة في باريس.
وهتف المتظاهرون "الشوارع لنا"، و"ماكرون نحن آتون إليك، في منزلك".
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعدما رشق المتظاهرون عناصرها بمقذوفات
وتأتي التظاهرات في اليوم الخامس والأربعين من إضراب شمل السكك الحديدية وقطارات المترو وأثار غضب الملايين ممن يعتمدون على وسائل النقل المشترك في تنقلاتهم، خاصة في باريس.
إلا أن وتيرة حركة القطارات تحسّنت كما أن سائقي قطارات المترو الباريسي قرروا تعليق تحركهم اعتبارا من يوم الإثنين 20 يناير وفق ما أعلن اتحادهم اليوم السبت.
وتسمح أنظمة التقاعد الخاصة على سبيل المثال لعمال النقل بمغادرة الوظيفة في سن مبكرة، وتمنح تقديمات لعمال القطاع العام والمحامين والمعالجين الفيزيائيين وموظفي دار الأوبرا في باريس.
ويقول معارضو مشروع الحكومة إنه سيجبر ملايين الأشخاص على العمل لمدة أطول مقابل راتب تقاعدي أقل.
وانضمت نقابات قطاع النقل إلى حركة "السترات الصفراء" التي تتهم ماكرون بالانحياز للنخب على حساب الشعب وابناء الأرياف والقرى.