أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الأحد، استعدادها لأزمة طويلة في ظل استمرار ثوران بركان "تال" قرب العاصمة مانيلا، وحذرت السلطات، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم"، آلاف السكان الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بالقرب من البركان، من خطورة العودة إلي منازلهم، بسبب إمكانية حدوث ثوران أكبر عما سبق.
من جانبها، قالت ماريا أنتونيا بورناس، رئيس وحدة مراقبة البراكين بالمعهد، : "إن البركان مفتوح بالفعل، والصهارة ستصعد أسرع لأنه لم يعد هناك أي ضغط يمنعها، فكل ما كان يمنعها قبل ذلك تم إزالته ، كما أنها متمسكة بحزم بتوصيات إخلاء منطقة الخطر المحددة بالكامل".
ويتواصل ثوران بركان تال قرب العاصمة مانيلا، وتتصاعد أعمدة الدخان مما أدي إلي نزوح عشرات الآلاف من السكان، وإصابة نحو ألف شخص بالأمراض منذ ثورانه.
يذكر أن بركان تال، ثاني أكثر البراكين نشاطا في الفلبين، قد ثار 33 مرة منذ عام 1572، وكان آخر ثوران له في أكتوبر 1977، لكنه أظهر علامات على الاضطراب في الفترة بين عامي 2008 و2011، وكذلك في عام 2019.
وسيطرت حالة من الرعب على شوارع المدن والقرى فى ألفلبين، إثر البركان الذى اندلع قبل عدة أيام، والذى يقع على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب وسط العاصمة ألفلبينية ( مانيلا )، حيث تم إغلاق المدارس وإيقاف أنشطة الشركات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى إغلاق مطار العاصمة، مما تسبب فى إلغاء أكثر من خمسمائة رحلة جوية دولية ومحلية.
وحثت السلطات ألفلبينية على "إجلاء كلي" لما يقرب من نصف مليون شخص بالقرب من العاصمة مانيلا، بعد أن أطلق بركان "تال" رمادا يصل طوله إلى 14 كيلومترا فى الهواء، ما أثار مخأوف من إمكانية ثوران البركان، وذكرت شبكة "سى أن أن" الأمريكية أن المعهد ألفلبينى لعلوم البراكين والزلازل رفع مستوى التأهب فى بركان "تال" إلى المستوى "الرابع".