قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، إن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ربيع 2022 تجتذب بالفعل شهوة السياسيين بدرجات متفاوتة، إذ أبدى العديد من السياسيين اهتمامًا بالفعل قبل عامين من إندلاعها وهو الامر المثير للجدل، ففى تيار اليسار (يانيك جادوت، برنارد كازينوف، جان لوك ميلنشون ، وفي اليمين (كزافييه برتران ، فاليري بيكريس ، برونو ريتايلو)، وتساءلت لماذا يفكرون جميعًا بهذا الشأن قبل عامين من الحدث.
وقالت الصحيفة الفرنسية ذاتها، هناك أسباب محددة، لتسريع وتيرة الإيقاع ، فتريد مارين لوبان إقامة المزيد من المبارزة ضد إيمانويل ماكرون ، مع الاستفادة من السياق الحالي للأزمة، وهذا يتضح من تعليق سابق لها، "المجتمع الفرنسي قلق ، يائس تقريبًا ، ولا يشعر الفرنسيون أنهم مسموعين، يجب أن نرسل إليهم علامة تدل على أن هناك سياسة أخرى ممكنة".
وهناك تحدى آخر تواجهه منارين لوبان رئيسة التجمع الوطنى، وهو إعداد الانتخابات بشكل أفضل مما كان عليه في عام 2017 ، بعد إخفاقات في الخروج من اليورو، "لقد دفن احلمنا كثيرون، والآن نحن متحمسون للغاية، ونريد أن نأخذ الوقت الكافي لبناء برنامج يتكيف مع التحديات الجديدة. "
وتشهد فرنسا منذ اكثر من عام ازمات شديدية ومطالبات مستمرة لتنحى الحكومة والرئيس الفرنسى كذلك،، بسبب القرارات السياسية التى يتم اتخذها بدون دراسة عواقبها على الشعب الفرنسى، وبدات الأزمة فى الظهور بشكل واضح للجميع فى نوفمبر من عام 2018 على يد حركة السترات الصفراء التى انتفضت فى البداية ضد قرار لرفع أسعار الوقود، وبعد نحو عام اندلع الإضراب الأكبر فى تاريخ فرنسا من قبل عكمال سكك الحديدية والنقابات العمالية المختلفة العام منها والخاص، ضد إصلاحات قانون المعاشات التقاعدية.