أثارت سيدة صينية سُمح لها بقيادة سيارتها الفارهة من الفئة الرياضية متعددة الأغراض فى "المدينة المحرمة" داخل بكين، موجة من الغضب فى الصين، ضد امتيازات الأثرياء وأصحاب النفوذ وغرورهم، وشاركت المرأة صوراً لنفسها وصديقتها أمام السيارة الفارهة فى الموقع التاريخى للمدينة الإمبراطورية السابقة فى العاصمة الصينية، على خدمة الرسائل القصيرة "ويبو".
و وفقا لما نشر على موقع "الرؤية" الإماراتى، كتبت السيدة فى منشورها، "إنها مغلقة يوم الاثنين، لكننا نتجنب السائحين ونستمتع فى متحف القصر".
وسجل المنشور، الذى تم حذفه بعدها، مئات الآلاف من إعادة النشر والتعليقات حتى اليوم.
وقالت إدارة "المدينة المحرمة"، حيث يُحظر دخول السيارات، إنها اهتزت بشدة، ووعدت مع الاعتذار بمنع مثل هذه الظواهر فى المستقبل.
ولم يتم شرح سبب السماح للمرأة بدخول موقع التراث العالمى الذى يبلغ عمره 6 قرون.
وكتبت صحيفة الشعب الرسمية عن المرأة، التى أفادت تقارير إعلامية، بأنها أعلنت فى السابق أنها تزوجت رجلاً من عائلة تنتمى إلى نخبة الحزب الشيوعى فى البلاد، أن القواعد تنطبق على الجميع، وليس لأحد الحق فى إثارة الشغب.
و تعد "المدينة المحرمة"، والتى تعنى المدينة القرمزية المحرّمة، من المعالم التاريخية لمدينة بكين، حيث يقع القصر فى قلب المدينة، وعلى الشمال من ميدان "تيانانمن، و صنفته منظمة اليونيسكو ضمن التراث الثقافى العالمى، يعتبر من أهم الأماكن السياحية فى الصين.
يقع القصر الإمبراطورى وسط مدينة بكين، وكان مقر إقامة الأباطرة من أسرتى "مينج" ثم "تشينج"، ويشتهر بـ"المدينة المحرمة"، استغرق تشييده 14 سنة "1406-1420 م"، ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة فى الصين.
يوجد فى القصر الإمبراطورى، حوالى مليون قطعة من التحف الفنية النادرة، وأصبح اليوم متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة.
