أعلن الإدعاء العام الفرنسى اليوم الأحد، فتح تحقيق قضائى عاجل فى مقطع فيديو يظهر استخدام بعض رجال الأمن للعنف ضد احد المتظاهرين خلال إحدى فعاليات السترات الصفراء فى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعدما أشعل المقطع الرأى العام نتيجة العنف الذى تعرض له المتظاهر الذى أغرقت الدماء وجهه.
وتتخبط الحكومة الفرنسية منذ شهور فى أزمة العنف الذى تستخدمه الشرطة لتفريق المتظاهرين في البلاد، فمنذ بداية الاحتجاجات منذ أكثر من سنة مع حركة السترات الصفراء ثم المظاهرات ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، سجلت وسائل الإعلام وبعض الناشطين عدة مخالفات ارتكبتها الشرطة.
On vient de me transmettre cette vidéo #Acte62
On y voit un policier frapper au visage une personne blessée et déjà maitrisée
Un des policiers présent sur la vidéo fait partie d'une ULI2R d'une CI de Paris.
(Je ne connais pas l'auteur de la vidéo) pic.twitter.com/JF7rsaWV5J
— Maxime Reynié (@Maxime_Reynie) January 18, 2020
وتعرضت الشرطة الفرنسية لانتقادات متكررة بسبب اتهامها بشكل مستمر بارتكاب سلوك عنيف ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات، وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا جديدا بشأن هذا الإعتداء الجديد سيضاف إلى التحقيقات التى تباشرها شرطة الشرطة منذ شهور فى أحداث متشابهة.
وقالت قناة فرانس بلو الفرنسية، الأربعاء الماضى، أن المشاهد التى يتم التقاطها فى المسيرات التى يقوم بها المعارضون لإصلاحات قانون المعاشات التقاعدية فى فرنسا، وتبرز العنف الشديد الذى تتبعه الشرطة الفرنسية لتفريق المظاهرات، تضع سلطات فرنسا فى حرج شديد لما لها من أدلة إدانة لرجال الأمن.
وتظهر بعض المقاطع رجال الشرطة، وهم يسحلون بعض المعارضين للقانون على الأرض، وتسديد العديد من الضربات بالهراوات، أو الطلقات المطاطية، وقنابل الغاز دون مبرر لذلك.
وأشارت القناة إلى الفيديو الخاص باعتقال سيدريك شوفيات فى باريس الذى تم خنقه حتى الموت، بعدما تحطمت حنجرته.
ومع استمرار المظاهرات، تداول نشطاء عدة فيديوهات تُظهر حوادث عنف ارتكبها بعض رجال الشرطة، وكانت آخر الإتهامات التي وجهت للشرطة بارتكاب سلوك عنيف ضد المتظاهرين في الاحتجاجات، حيث عجلت حادثة الشرطى الذى صوب رصاصة مطاطية على متظاهر من مسافة قريبة جدا، وكذلك حادثة السحل التى تعرضت لها إحدى المتظاهرات الأسبوع الماضى في باريس من تحرك وزارة الداخلية للتحقيق فى الموضوع.