ذكرت وكالة طرفسيز خبر التركية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يناقض نفسه، فيما يتعلق بالجدل الدائر حول مشروع قناة اسطنبول فى الأيام الحالية، حيث ظهر أردوغان فى فيديو منذ 23 عاماً عندما كان رئيس بلدية اسطنبول يصرح بكلام معاكس تماماً لما يقوله الآن.
ووفقا للوكالة، يظهر فيديو قديم لأردوغان أثناء فترة رئاسته للبلدية وهو يقول لوزيرة البيئة إمران أيكوت "إذا أردتم فلتتولوا الوزارة 16 مرة ولكن لا تتعدونى فى الموضوعات الخاصة بإسطنبول"، وذلك بعد زيادة الوزيرة لمناطق بإسطنبول بعد اجتياح السيول للمدينة، ليقول لها أردوغان "كان يجب عليكم أن تتحدثوا معى أولاً. هذه مشكلة مشتركة، لو كنتم سألتمونى، لما كنتم وقعتهم فى تلك الأخطاء. كان يجب عليهم أن تأتوا ونجلس سوياً، ونتحدث فى تلك الموضوعات. أنا أيضاً بيئى."
وبعد أن صرح أردوغان بأن مشروع قناة اسطنبول هو موضوع لا يتعلق برئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، يقول فى تصريح آخر أن هذا المشروع مهم لدرجة أنه لن يُترك لحكم البلدية.
وأصبح مشروع الرئيس رجب طيب أردوغان لتوفير قناة بديلة للممر المائى فى مضيق البوسفور غارقا فى الجدل، حسب تقرير مصور لمنصة صوت أمريكا.
وقدم أردوغان مبادرته "قناة إسطنبول" باعتبارها تحافظ على اسطنبول، لكن المخاوف البيئية والمالية تتصاعد حول هذا المخطط، الذى أطلق عليه اسم مشروع العقد.
وعلى الرغم من الأمطار والمناخ شديد البرودة، وقف آلاف الأشخاص فى إسطنبول لساعات فى طوابير للتوقيع على مذكرة احتجاج على خطة قناة أردوغان.