أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لن يشارك في منتدى دافوس خلال العام الجارى، وقال موسوى - خلال تصريحات صحفية أوردتها وكالة أنباء (فارس) الإيرانية - "إنه رغم الدعوة الرسمية الأولية الموجهة لوزير الخارجية الإيرانى للمشاركة في منتدى دافوس إلا أنهم غيروا البرنامج المتفق عليه ولهذا السبب فإن الزيارة لن تتم".
ومن المقرر أن يستضيف منتجع "دافوس" الشتوي غدا الثلاثاء، 3000 مشارك في الدورة ال 50 من المنتدى الاقتصادي العالمي حيث يعد منتدى دافوس مؤسسة غير ربحية تتخذ من جنيف مقرا لها تم إطلاقها عام 1971 كمبادرة خاصة دولية.
وفي السياق نفسه، أضاف موسوي أن وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني توجه إلى أوكرانيا على رأس وفد حاملا رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نظيره الأوكراني مع التركيز على حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية جنوب طهران.
وكان وزير الخارجية الكندي، فرانسوا-فيليب شامباين ، قال الأحد ، إنه يضغط على إيران ليجعلها تشارك بلاده ودول أخرى المعلومات الواردة فى الصناديق السوداء من الطائرة الأوكرانية التى أسقطتها وتسببت فى مقتل 57 كنديا فى الثامن من يناير الجاري.
وبعد العودة إلى كندا بعد لقائه فى عُمان مع وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف لمناقشة الكارثة التى وقعت بالقرب من طهران ، قال شامباين إنه على علم بالتقارير الإعلامية التى تفيد بأن إيران تتراجع عن تعهدها بمشاركة أجهزة تسجيل الرحلات لتحليلها بشكل مستقل.
وقال الوزير للصحفيين ، خلال تجمع مجلس الوزراء فى وينيبيج ، "عندما تقول للعالم أنك تتحمل المسؤولية كاملة فإن ذلك سيكون له عواقب ، ما قلته لوزير الخارجية الإيرانى هو أن رغبة كندا رغبة مجموعة التنسيق ، هى إرسال الصناديق السوداء بسرعة إلى أوكرانيا أو إلى فرنسا".
وفى ضوء التقارير الجديدة التى تشير إلى أن إيران قد تتراجع ، تواصل شامبين مع نظيره مرة أخرى لإثارة هذه النقطة مرة أخرى ، وقال "كتبت هذا الصباح لنظيرى الإيرانى للتأكيد مجددا على رغبة كندا ورغبة مجموعة التنسيق ، وأعتقد أن رغبة المجتمع الدولى فى إرسال الصناديق السوداء حيث يجب أن ترسل".
كانت إيران قد أعلنت اليوم أنها تسعى لفحص الصناديق السوداء للطائرة الأوكرانية ، التى أسقطتها قوات الحرس الثورى بالخطأ هذا الشهر ، ونفت إيران تقريرا سابقا أفاد بأن طهران قررت إرسال الصناديق السوداء للطائرة المنكوبة إلى أوكرانيا.