قالت مجلة "إيكونوميست" إن رئيس الحكومة بوريس جونسون يتودد لأفريقيا مع سعى بريطانيا لدور جديد فى مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى، مشيرة فى تقرير لها عن قمة الاستثمار الأفريقية البريطانية التى تنعقد اليوم، الاثنين، فى العاصمة البريطانية لندن إن أحد الخطوات للإجابة على سؤال "كيف تروج لبريطانيا عالمية بعد مغادرة الاتحاد الأوروبى" هو محاولة استعادة بعض نفوذ لندن فى أفريقيا، حيث كانت المملكة المتحدة من قبل القوة الاستعمارية الرئيسية فيها، وسيستضيف جونسون ثلث قادة القادرة اليوم فى القمة اليوم.
وسيخبرهم جونسون أن بريطانيا، وفقا للمجلة، بعد التخلص من قيود التجارة الخاصة بالاتحاد الأوروبى، ستصبح أكثر حرصا من أى وقت مضى على القيام بالأعمال التجارية وتعزيز الروابط. وسيأمل رئيس الوزراء أن يستجيبوا بحماس ويتجاهلوا انتقاداته السابقة.
ولفتت المجلة إلى أن المسئولين البريطانيين يشاركون فى نقاش حاد حول كيفية التدافع مرة أخرى إلى أفريقيا.
وتابعت المجلة قائلة إن جونسون على الأرجح سيشدد على التجارة والاستثمار أكثر من المساعدات. وربما يشيد بمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التى تم توقيعها فى عام 2018 من قبل 44 عضو فى الاتحاد الأفريقى وتم التصديق عليها من قبل 22 حتى الآن، باعتبارها إشارة لمستقبل أفريقيا ككتلة تجارية.
وكانت تريزا ماى، رئيسة الوزراء السابقة قد أعلنت فى رحلتها الوحيدة لأفريقيا فى عام 2018، أن بريطانيا تسعى لأن تصبح أكبر مستثمر فى أفريقيا بحلول 2022.
وأكدت إيكونوميست أن بريطانيا ستكون فى حاجة لاستخدام كلا من القوى الناعمة والصلبة لتعزيز مصالحها فى أفريقيا. ويجب أن تكون البداية بتسهيل تأشيرات السفر، مشيرة إلى أن الأفارقة لن يرحبوا على الأرجح بالمستثمرين البريطانيين، لو لم يشعروا بأنهم أنفسهم غير مرحب بهم فى بريطانيا.