ارتفع عدد المعتقلين فى تشيلى بعد مرور ثلاثة أشهر من الأزمة الاجتماعية التى تمر بها البلاد إلى 22 ألف شخص، كما ارتفع عدد المصابين إلى 3600 شخص منهم 405 يعانون بإصابات بالغة فى العين بسبب آثار الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى والكرات الصلبة، حسبما قالت قناة تيلى سور الفنزويلية.
وتعتبر إصابات العين أخطر الإصابات التى تعرض لها المتظاهرون التشيليون خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وفي هذا الصدد، أفادت الجمعية التشيلية لطب وجراحة العيون (UTO) فى مستشفى ديل سلفادور بأن هناك 280 حالة إصابة خطيرة ، منها 54 فقدت الرؤية الكلية لإحدى عيونهم ، واثنين من جوستافو جاتيكا وفابوليولا كامبلاى، فقد كلتا العينين .
وأوضح رئيس الجمعية التشيلية لطب وجراحة العيون، موريسيو لوبيز ، أن 75 % من الحالات مرتبطة بالكريات المطاطية ، فى حين أن 15% من اصابات العين كانت نتيجة الغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى أنه تم فتح حوالى 33 تحقيقا حول اندلاع الحرائق والسرقة والنهب والأضرار التى لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.
وأعرب رئيس رابطة المدعين العامين ، كلاوديو أوريبى، عن قلقه إزاء عدم اليقين بشأن ما سيحدث فى شهر مارس المقبل ، رغم أن الأحداث الخطيرة تضاءلت فى الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن المعهد الوطنى لحقوق الإنسان فى تشيلى INDH ، سيقدم تقريرا عن حجم الخسائر والاضرار التى تعرضت لها البلاد منذ 17 أكتوبر 2019 و15 يناير 2020.
وأشارت القناة إلى أن المعهد الوطنى التشيلى قدم بالفعل أكثر من 1000 دعوى قانونية بما فى ذلك 770 شكوى من التعذيب والمعاملة العنيفة، و158 ضد العنف الجنسى.
وقال نائب عضو لجنة أمن المواطن ، أندريا بارا، إن "تشيلى تفتقر إلى أنظمة استخبارات وشرطة حديثة وفعالة ، وتأسف لأن الحكومة تواصل الرهان على المبادرات التى لا تعطي الحل الأكثل للمشكلة القائمة".