فشلت الحكومة المكسيكية في بيع طائرتها الرئاسية التي تعرف بأسم "الفيل الابيض" ، بعد مضي أكثر من عام على إعلان ذلك، بغرض مكافحة الفقر وكجزء من خطة الدولة للتقشف.
ويواجه الرئيس المكسيكي أندريس أوبرادور، المعروف اختصارا باسم "أملو"، مشكلة في بيع الطائرة، إذ لا أحد يريد شراء "الفيل الأبيض".
وقال أوبرادور، إن الطائرة الرئاسية، وهي من طراز بوينج دريم لاينر، ستعاد إلى المكسيك بعد أكثر من عام على عرضها للبيع في الولايات المتحدة، حيث تراكمت تكاليف صيانتها لتصل إلى 1.5 مليون دولار.
واشترى الرئيس المكسيكى السابق، إنريكى بينيا نييتو، هذه الطائرة، وطلب إعادة تصميمها بحيث تكون قادرة على نقل 80 شخصا فقط، مع إضافة جناح رئاسى كامل مزود بغرفة نوم وحمام خاص.
وأشار أوبرادور إلى أن المشترين المحتملين لم يتمكنوا من الحصول على تمويل لعملية شراء الطائرة، خصوصا أن عملية إعادة تأهيلها وتحويلها مجددا إلى طائرة تجارية تستوعب 300 راكب، تبدو مكلفة للغاية.
وكان أوبرادور يأمل فى أن توفر عملية بيع الطائرة كثيرا من الأموال من أجل دعم برامج مكافحة الفقر في بلاده، حيث بادر بنفسه إلى اختيار السفر على الدرجة السياحية فى رحلات تجارية منتظمة، وتخفيض رحلات السفر إلى الخارج، كما منع الرئيس حكومته من القيام برحلات في الطائرات التنفيذية المملوكة للحكومة.
وعرضت الحكومة المكسيكية 19 طائرة و9 مروحيات للبيع فى الجولة الأولى من المزادات، على أمل أن تجمع أكثر من مليار دولار، وفق ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
يشار إلى أن مصطلح "الفيل الأبيض" يستخدم فى الاقتصاد للدلالة على ملكية لا يمكن لصاحبها التخلص منها بسبب تكلفتها العالية ولا سيما صيانتها.
واستمد هذا المصطلح من قصة ملوك سيام (تايلند حاليا) الذين اعتادوا على إهداء رجال الحاشية الملكية المكروهين فيلا أبيض من أجل تدميرهم، بسبب التكلفة العالية للعناية به.
