قال رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانتشيث إنه يعتزم الاجتماع مع زعيم إقليم قطالونيا كيم تورا خلال الأسبوع الأول من فبراير شباط فى برشلونة، والاجتماع جزء من تعهد سانتشيث هذا الشهر بفتح جولة حوار مع زعماء قطالونيا بعد تولى منصبه من أجل إيجاد حل لأسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود.
وقد تجمع محتجون في بلدة جيرونا بإقليم قطالونيا فى ساعة مبكرة من صباح، اليوم، الثلاثاء، لإحياء الذكرى الثانية لاستفتاء الانفصال عن إسبانيا الذي تم حظره ورشق بعضهم الشرطة بالبيض وقلبوا صناديق القمامة.
وتصاعد التوتر بين الانفصاليين في الإقليم ومدريد خلال الأيام القليلة الماضية بعدما قضت المحكمة العليا الإسبانية بحبس سبعة ناشطين من كتالونيا للاشتباه في أنهم كانوا يخططون للعنف دعما لاستقلال كتالونيا.
وطوقت الشرطة محطة القطار وغيرها من المباني المهمة في بلدة جيرونا الصغيرة الواقعة في بؤرة الحركة الانفصالية في مستهل يوم سيقيس مدى قوة الحركة.
وشارك في الاحتجاج بمدينة جيرونا نحو 150 شخصا ونظمته لجان الدفاع عن الجمهورية وكيانات أخرى، ونظم الانفصاليون احتجاجات متفرقة منذ القبض على زعماء الانفصاليين بعد استفتاء أكتوبر 2017 وإعلان استقلال قصير الأمد.
وظلت الحركة الانفصالية سلمية حتى الآن، لكن ترددت أنباء عن صلات بين السبعة الذين ألقي القبض عليهم الأسبوع الماضي لاتهامهم بالتخطيط للعنف ولجان الدفاع عن الجمهورية.
وجاءت احتجاجات ذكرى الاستفتاء في أول أكتوبر قبل النطق بالحكم على زعماء الانفصاليين الذين ألقي القبض عليهم بعد استفتاء 2017 لدورهم في محاولة استقلال الإقليم الفاشلة ومن المتوقع صدور الحكم خلال الأسبوعين المقبلين.
وتنقسم الحركة الانفصالية على نفسها بشأن المسار الذي يتعين عليها اتخاذه وما إن كانت ستتبع نهجا متشددا قد يؤدي لاستفتاء آخر محظور أم ستجري المزيد من الحوار مع مدريد.