أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلى، عزم بلادها تنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد الإرهابيين فى المثلث الحدودى بين مالى وبوركينا فاسو والنيجر، فى إطار سعى باريس وحلفائها إلى تركيز جهودهم على التصدى للإرهاب، وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، خلال زيارة لها فى عاصمة مالى باماكو حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1"، إن مثلث الحدود بين مالى وبوركينا فاسو والنيجر، سيشهد قريبا عمليات عسكرية جديدة ضد الجهاديين فى هذه المنطقة التى تعتزم فيها فرنسا وحلفاؤها تركيز جهودهم على مكافحة الإرهاب.
وأشارت بارلى، عقب استقبالها من قبل رئيس مالى إبراهيم أبو بكر كيتا، مع نظرائها السويدى والإستونى والبرتغالى، إلى أنه ستحدث عمليات جديدة فى الأسابيع المقبلة فى هذا المثلث الحدودى الشديد الخصوصية، فيما لم تقدم الوزيرة الفرنسية مزيدا من التفاصيل عن العمليات العسكرية المرتقبة.
وأعربت الوزيرة الفرنسية، عن ثقتها فى مشاركة دول أوروبية فى قوة "تاكوبا"، وأكدت ثبات المشاركة العسكرية الفرنسية فى منطقة الساحل، قائلة إن "الرسالة واضحة تماما، نريد مواصلة مكافحة الإرهاب لأن ما يحدث فى الساحل، وانعدام الأمن السائد فى الساحل اليوم، هو أيضا انعدام للأمن بالنسبة لنا جميعا نحن الأوروبيين".
وكانت بارلى، قد وصلت إلى مالى قادمة من تشاد، وتزامنت زيارتها إلى باماكو مع تفجير انتحارى يحمل بصمة جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، وأسفر عن مقتل تسعة مدنيين فى منطقة بحيرة تشاد.
يذكر أن، الوزيرة الفرنسية، زارت منطقة الساحل برفقة نظرائها الإستونى والسويدى والبرتغالي، ونشرت على حسابها فى موقع (تويتر) صورة لهذا التنسيق الجديد مع نظرائها الثلاثة فى مقر الأمم المتحدة فى عاصمة مالى (باماكو)، وتتولى السويد حاليا قيادة بعثة الأمم المتحدة فى مالي.
يشار إلى أن فرنسا قد اتفقت مع دول الساحل الخمس (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالى وموريتانيا)، خلال قمة استضافها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى منتصف الشهر الجاري، على تعزيز التعاون العسكرى لمكافحة الإرهاب الذى يهدد المنطقة.
وخلال القمة، تم الاتفاق على تشكيل قوة جديدة تحت اسم (تاكوبا)، تضم قوات خاصة من نحو 10 دول أوروبية لتعقب الإرهابيين عند الحدود بين مالى والنيجر وبوركينا فاسو، ولم تكشف فى حينه أى تفاصيل حول الدول التى ستشارك فى هذه القوة، لكن الرؤساء قالوا إن (تاكوبا) ستركز جهودها على تعقب إرهابيى "داعش" فى الصحراء الكبرى.
وتعهدت إستونيا - التى تشارك أصلا فى قوة "برخان" الفرنسية بسرية من 50 رجلا - بالمشاركة فى قوة (تاكوبا) بسرية أخرى من 40 عسكريا.