أعلن المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامى الممثل الخاص للرئيس الإيرانى، بحثا سبل إرسال الصناديق السوداء الخاصة بالطائرة الأوكرانية المنكوبة التي تحطمت في إيران، إلى "كييف" لفك شفرتها، وأن تعيد "طهران" كل حطام الطائرة.
وشدد زيلينسكي - حسبما نقلت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية - على أن أوكرانيا لديها الوسائل التقنية اللازمة ومتخصصون ذوي خبرة للقيام بفك الشفرة بطريقة سليمة.
ومن المتوقع أن تصل مجموعة من الممثلين الإيرانيين للاطلاع بأنفسهم على الإمكانات التقنية لدى أوكرانيا لفك شفرات الصناديق السوداء للطائرة المنكوبة.
واتفق زيلينسكي وإسلامي، على إعادة كل حطام الطائرة لأوكرانيا، كما أثارا مسألة تعويض الأسر المتضررة من الحادث وتأسيس فريق تحقيق مشترك.
يذكر أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية كانت متجهة من "طهران" إلى "كييف" عندما تحطمت في 8 يناير الجاري بعد وقت قصير من إقلاعها وراح ضحيتها 176 شخصًا هم جميع من كانوا على متنها.
وكان وزير خارجية أوكرانيا فاديم بريستايكو للصحفيين، قال إن بلاده ستطالب إيران فى اجتماع مع وفد يزور أوكرانيا، الاثنين، بتسليم الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب المنكوبة، وأضاف، أن أوكرانيا ستنقل رسالة إلى وزير الطرق والتنمية الحضرية محمد إسلامى، مفادها أن تسليم الصندوقين الأسودين سيظهر أن إيران تريد تحقيقا غير متحيز فى الحادث.
وكانت إيران قد أعلنت أمس، أنها تسعى لفحص الصناديق السوداء للطائرة الأوكرانية ، التى أسقطتها قوات الحرس الثورى بالخطأ هذا الشهر ، ونفت إيران تقريرا سابقا أفاد بأن طهران قررت إرسال الصناديق السوداء للطائرة المنكوبة إلى أوكرانيا.
ومن جهته، قال عباس موسوى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن إيران تعتبر مزدوجى الجنسية من ضحايا حادث تحطم الطائرة الأوكرانية مواطنين إيرانيين.
ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة، وكثير من ضحايا الكارثة البالغ عددهم 176 شخصا إيرانيون يحملون جنسية أخرى، ويوجد 57 كنديا ضمن الضحايا.
وقال موسوى فى مؤتمر صحفى أسبوعى بثه التلفزيون، "أبلغنا كندا أن طهران تعتبر مزدوجى الجنسية الذين قتلوا فى تحطم الطائرة مواطنين إيرانيين".
واندلعت احتجاجات فى إيران، بعد كارثة الطائرة، شهدت احتجاز السفير البريطانى لفترة وجيزة.
وقال مسئولون إنه كان فى تجمع "غير قانونى" بينما قال السفير إنه كان يحضر مراسم تأبين للضحايا، وانتقدت بريطانيا احتجازه.
وذكر موسوى، أن "إيران تحترم جميع الدبلوماسيين الأجانب فى إيران ما داموا لم ينتهكوا القوانين الدولية"