قالت صحيفة واشنطن بوست إن العديد من الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ يناقشون سرا إمكانية تحدى الجمهوريين حول الشهود، ويبحثون إجراء مبادلة غير معتادة فى محاكمة عزل الرئيس دونالد ترامب، وهى شهادة هانتر بايدن، نجل جو بايدن نائب الرئيس السابق، مقابل شهادة مسئول رئيسى فى الإدارة.
وأوضحت الصحيفة أن أغلب الديمقراطيين، فى العلن، سخروا من صخب الحزب الجمهورى المتنامى للاستماع إلى شهادة نجل جو بايدن، ورفضوه باعتباره غير ذى صلة بالتهم الموجهة ضد ترامب، واتهموا الجمهوريين بمحاولة صرف الانتباه عن المزاعم الموجهة ضد الرئيس.
لكن خلف الأبواب المغلقة، بدأت مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ومساعديه يشككون فى هذا المنطق، حيث معرفة رأى زملائهم حول ما إذا كانوا سيدعمون صفقة شهود تؤدى إلى شاهدة مستشار الأمن القومى السابق جون بولتون أو مسئولين آخرين بالإدارة لديهم معرفة مباشرة ممكنة عن القضية الخاصة بأوكرانيا، بحسب ما قال عدد من مسئولى الديمقراطيين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لحديثهم عن مناقشات خاصة.
وقال هؤلاء الديمقراطيين إنهم يعتقدون أن إدلاء هانتر أو جو بايدن بالشهادة يمكن أن تأتى بنتيجة عكسية على ترامب والجمهوريين، وتمنح بايدن والحزب منصة لضرب وتصوير الجمهوريين والبيت الأبيض على أنهم مهوسون بمحاولة تدمير أحد خصوم ترامب فى سباق الرئاسة 2020.
وقال السيناتور كريستوفر كونز، أحد أنصار بايدن والمقرب من العائلة، إنه لو أرادوا أن يمنحو جو بايدن فرصة للجلوس على منصة مجلس الشيوخ والرد على سؤال "هل تعتقد أن الرئيس تصرف بشكل مناسب" فليذهب. ولم يناقش كونز الأمر مع بايدن أو قادة الديمقراطيين، لكنه قال إن صديقه القديم يستطيع أن يفعل هذا بشكل جيد.
وقال كونز لا استطيع أن أتخيل شخص أكثر ارتياحا فى مجلس الشيوخ من رجل أنمضى 36 عاما من حياته كسيناتور أمريكى".