أكدت الصين مجددا اليوم الأربعاء، أنها لن تشارك في المفاوضات بشأن أي اتفاق ثلاثي مع الولايات المتحدة وروسيا للحد من التسلح النووى، جاء ذلك فى تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج" خلال المؤتمر الصحفى اليومى بمقر الوزرة، تعليقا على دعوة السفير الأمريكى لشؤون نزع السلاح "روبرت وود" الصين للانضمام إلى محادثات ثلاثية للحد من التسلح النووى مع موسكو، واعتباره أن ترسانة الصين النووية المتنامية تمثل "تهديدا خطيرا للاستقرار الاستراتيجى".
وقال شوانج "أعلنت الصين موقفها في مناسبات عديدة، حيث ليس لدى الصين أي نية للمشاركة فيما يسمي بـ "المفاوضات الثلاثية الصينية-الأمريكية - الروسية للحد من التسلح النووي"، وموقف الصين بهذا الشأن واضح للغاية ومفهوم على نطاق واسع من جانب المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة".
وأضاف شوانغ "يواصل الجانب الأمريكي الحديث بشأن انضمام الصين لهذه المفاوضات من أجل التهرب من مسؤوليته في مجال الحد من السلاح النووي، وتعارض الصين ذلك بشدة".
وتابع شوانج "يعتقد المجتمع الدولي بشكل عام أنه ينبغي على الولايات المتحدة، بوصفها الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تقدما في العالم، أن تفي بجدية بمسؤوليتها الخاصة بالحد من السلاح النووي، وأن تستجيب لدعوة روسيا المتعلقة بتمديد العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، وأن تواصل تخفيض الأسلحة النووية بدرجة كبيرة وبطريقة قابلة للتحقق، وخلق الظروف للدول الأخرى للمشاركة".
وأشار شوانج إلى أن الصين تأمل أن تحقق الولايات المتحدة توقعات المجتمع الدولي، وتتوقف فورا عما وصفها بـ "التدابير السلبية" المتمثلة في الانسحاب من الاتفاقيات وتقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي، مع الحفاظ بفعالية على التعددية وآليات نزع السلاح متعددة الأطراف، والنظام الدولي القائم على القانون .
ولفت شوانغ إلى أن الصين ملتزمة دائما بالنظام الدولي للحد من الأسلحة وعدم الانتشار النووي، والحفاظ على التوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين، منوها إلى استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف لمواصلة تعزيز التواصل والتعاون في إطار مؤتمر نزع السلاح وآلية القوى النووية الخمس وغيرها، لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي العالمي وتقديم مساهمات إيجابية لصيانة السلم والأمن الدوليين.