هاجم مدير مكتب روحانى، محمود واعظى مجلس صيانة الدستور، بسبب استبعاد أغلب مرشحى التيار الاصلاحى وأنصار الحكومة من خوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 21 فبراير المقبل.
وبحسب الدستور الإيرانى يسند لمجلس صيانة الدستور مهام دراسة أهلية المرشحين والرفض أو الموافقة على خوضهم للسباق الإنتخابى والمصادقة على نتائجها.
وعلى صدر صفحتها كتبت صحيفة ايران الناطقة باسم حكومة روحانى "دعم الاتفاق النووي سبب استبعاد المرشحين لانتخابات البرلمان"، وذكرت أن واعظى انتقد ما أسماه تلاعب في الانتخابات المقبلة، قائلا "في هذه الحالة لن تكون نتيجة انتخابات الشعب الإيرانى كله".
وكشف واعظى، تلقى النواب الحاليين المستبعدين من الانتخابات ردا بأن سبب استبعادهم من الانتخابات، هو دعم الاتفاق النووي أو أنهم من أنصار الحكومة.
وأكد المسئول الإيراني: "نقول إذا أردتم التلاعب في الانتخابات بهدف خفض نسب المشاركة فى الانتخابات كى تصبح النتيجة لصالح أفراد معنية، فلن تكون نتيجة انتخابات كل الشعب الإيراني".
وفى الوقت نفسه، كشف واعظى ضمنيا عن خلاف غير معلن يدور بين مؤسسة التلفزيون الإيراني التابعة للمرشد الأعلى والرئيس روحانى، قائلا "لا نريد الكثير من التلفزيون سوى أن يعلنوا تصريحات وأحاديث روحانى ووزراء حكومته بدون تمييز ووفقا لما يقولونه فقط".
وقال واعظى أن التلفزيون يتعمد كتابة انطباعه عن تصريحات روحانى في شريط الأخبار، الأمر الذى لا يراه مقبولا، مضيفا "تم تنبيه التلفزيون أكثر من مرة، فما يتم كتابته في شريط الاخبار لا يتطابق مع تصريحات الرئيس".
وقال واعظى "الحكومة ترى أنه لا ينبغي أن يدار التلفزيون بتحزب ومن قبل تيار سياسى معين، لأنه وسيلة اعلام كل الإيرانيين والنظام".
وفى السابق اعرب الرئيس الإيرانى عن امتعاضه من إقصاء عدد كبير من التيار الإصلاحى من الانتخابات وانتقد روحاني المجلس دون الإشارة الصريحة لاسمه، قائلاً "اتركوا كافة الأحزاب والتيارات تشارك فى الانتخابات، فلن تخسروا شيئًا".
وبحسب وسائل اعلام إيرانية، استبعد صيانة الدستور 90 نائبا فى البرلمان الحالى أى ثلثه وقال الفساد هو السبب، بينما قالت صحف إصلاحية أن أغلب من تم استبعادهم هم من التيار الإصلاحى ومن البرلمانيين المنتقدين للأوضاع السياسية، ويأتى على رأسهم النواب المعتدلين محمود صادقى وعلى مطهرى المعروفين بنقدهم العلنى لسياسة المتشددين.
ولم يعلن صيانة الدستور حتى الآن أعدد المرشحين النهائية ممن سيتنافسون على 209 مقعدا فى مجلس الشورى الإسلامى "البرلمان"، فى أول اختبار واستحقاق تخوضه طهران منذ الأزمات التى عصفت بطهران مؤخرًا عقب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليمانى، ونهوض احتجاجات مناهض فى البلاد غاضبة جراء إسقاط الحرس الثورى طائرة ركاب أوكرانية تقل إيرانيين ومقتل جميع ركابها.