حذرت مجلة ناشيونال انترست، الإدارة الأمريكية من خطورة التحالف القطري ـ التركي على مصالح الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، مشيرة فى تقرير لها إلى أن العلاقة الوثيقة بين البلدين وتحركاتهما لتشكيل محور متطرف وداعم لكيانات إرهابية وتنظيمات مسلحة تستوجب تدخل أمريكي عاجل.
وقالت المجلة الأمريكية فى تقرير لها ، إن تركيا وقطر أصبحتا "إخوة" في متابعة المشاريع المشتركة في التمويل غير المشروع وتقوية الافكار المتطرفة لذا تحتاج واشنطن إلى العمل على ايجاد طرق استجابة متعددة الجوانب لإجبار أنقرة والدوحة على التوقف عن هذه الافعال.
وأضافت فى التقرير، الذي كتبه بإيكان إرديمير البرلمانى التركي السابق، والمدير الأول لبرنامج تركيا فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وفارشا كودوفايور الباحثة بالمركز، إن التحركات القطرية ـ التركية ساهمت فى انتشار العنف الطائفي فى الشرق الأوسط بخلاف انتشار الإرهاب وحالة كبيرة من الفوضي، موضحة أن هذا التحالف يقابله كتلة مضادة من كلاً من المملكة العربية السعودية والإمارات.
وقالت "ناشيونيال انترست" إن القاسم المشترك الذي يجمع قطر وتركيا هو دعمهما لأيديلوجية جماعة الإخوان الإرهابية، حيث يمتلك حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تاريخ طويل من العلاقات الوطيدة مع جماعة الإخوان، أما قطر فهي من أبرز ممولي التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية ومن رعاة أنشطتها المتطرفة.
وتابع التقرير ، أنه على الرغم من أن تركيا وقطر حلفاء شكليين للولايات المتحدة، ويستضيفان بالفعل قواعد أمريكية، إلا أن الواقع يؤكد أنهما يعملان جنباً إلى جنب لتعزيز أجندة متطرفة مزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
واستشهد التقرير بالعملية التركية الأخيرة لتركيا فى شمال سوريا أكتوبر 2019 ، موضحة أن قطر كانت واحدة من الجهات الفاعلة القليلة إلى جانب باكستان التي دعمت الحملة الغادرة رغم الإدانات الدولية الممتدة لهذا العدوان، كذلك فإنه عندما قاطعت دول الرباعى العربي إمارة قطر ، كانت تركيا أول من دعم النظام القطري بشحنات تحتوى سلع غذائية ومؤن، بخلاف مظاهر أخرى من الدعم.