اعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية زيارة مفاجأة لوزير الخارجية العمانى يوسف بن علوى اليوم، الأحد، إلى طهران، وعقد لقاء بنظيره الإيرانى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ولم تشير إلى مزيدا من تفاصيل الزيارة التى لم يعلن عنها مسبقا.
وزار بن علوى إيران مرتين خلال شهر يناير الجارى، وزيارته اليوم ستكون الثالثة خلال شهر، وكان بن علوى، شارك فى 8 من يناير الجارى، فى منتدى حوار طهران، حيث أكد أن "لا وساطة عمانية بين أمريكا وإيران عقـب حادث اغتيال قاسم سليماني"، مؤكدا أنه "لا مجال لها فى الوقت الحالي" مضيفًا: "لدينا علاقات مهمة مع الطرفين ونسمع منهما، ونأمل أن تكون هناك مساحة من الوقت والزمن ليعبر المجتمع الدولى عن رأيه إزاء مثل هذه التصرفات".
كما كتبت وزارة الخارجية العمانية على صفحتها على تويتر، "فى طريق عودته إلى السلطنة بعد إختتام أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس، يجتمع الوزير يوسف بن علوى، اليوم فى طهران بالدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى، وذلك لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع فى المنطقة، وعلى وجه الخصوص أمن الملاحة فى مضيق هرمز".
وتمتلك عمان تاريخا قويا فى الوساطة بين طهران والغرب، ففى عام 2013 نجحت وساطتها فى الافراج عن أمريكيين محتجزين فى طهران، وأيضا قام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بأدوار وساطة تمثلت فى اتصالات سرية بين الولايات المتحدة وإيران بدأت فى مسقط عام 2012 وأدت إلى أول محادثات رسمية بين طهران وواشنطن منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979 وهو ما مهد للاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه فى يوليو العام الماضى.