كشف مسؤولون فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأحد، أن صور أقمار صناعية حديثة أظهرت نشاطا فى موقع مثير للقلق لتطوير الصواريخ فى كوريا الشمالية، ما قد يشير إلى تجيهزات أولية لاختبار صاروخ أو محرك صاروخ.
ونقلت شبكة "سى إن إن" على موقعها الإلكترونى عن مسؤول فى إدارة ترامب و3 مسؤولين فى وزارة الدفاع الأمريكية على إطلاع على أحدث تقييمات جارية لكوريا الشمالية، دون الكشف عن هوياتهم، أنه تم إلتقاط صور لمركبات فى مركز أبحاث الصواريخ فى سانوم دونج قرب بيونج يانج خلال الأيام الأخيرة.
وأشار المسؤولون إلى أنه من غير المُعتقد أن تكون تلك المركبات مختصة بتزويد الصواريخ بالوقود، كما أن الحكومة الأمريكية غير متأكدة ما إذا كانت كوريا الشمالية تتجه نحو إطلاق صاروخ قصير أو متوسط المدى أم أنها ستختبر محركا لصاروخ.
وقال مسؤول أمريكى بارز إن "النشاطات (فى مركز الأبحاث) تتسق مع ما رأيناه قبل اختبارات صواريخ أخرى"، لكن مسؤولى الدفاع قالوا إنه لا يوجد مؤشر لاختبار صاروخ وشيك، لكن فى الوقت نفسه أكدوا أنهم ليس بإمكانهم استبعاد الاحتمالية.
ولفت موقع "سى إن إن" إلى أن المحللين الاستخباراتيين ليسوا مستعدين لاستبعاد احتمالية أن اختبار الصاروخ وشيك، لكن تقييم الحكومة الأمريكية يشير إلى أن كوريا الشمالية سينبغى عليها أن تتخذ عدة خطوات بينها نقل وقود الصواريخ بشكل سرى قبل إطلاق صاروخ طويل المدى، خاصة وأن مركز سانوم دونج مرتبط ببرنامج الصواريخ طويلة المدى لدى بيونج يانج.
وأشار باحثون فى معهد ميدلبيرى للدراسات الدولية فى كاليفورنيا، الذين راقبوا موقع سانوم دونج منذ 2017، إلى أن نشاط المركبات كان على فترات متقطعة خلال الشهور الأخيرة فى الموقع، لكن الباحثين أخبروا "سى إن إن" أن النشاط الأخير يبدو غير نهائي، وحذروا من أن الكوريين الشماليين على علم جيدا بأن مواقع الصواريخ مراقبة بالأقمار الصناعية الأمريكية، لذلك فهذه النشاطات قد تكون جزءا من جهود بيونج يانج؛ لتضليل الاستخبارات الأمريكية.
وذكر موقع "سى إن إن" أن صور أقمار صناعية رصدت ظهور حاوية شحن زرقاء كبيرة فى موقع سانوم دونج، لكن محتوى الحاوية غير معروف إلا أنه ظهر للمرة الأولى فى 9 يناير الجارى وتم تحريكه بشكل منتظم خلال اليوم التالي، لكن الحاوية لم تكن موجودة فى الصور التى تم التقاطها بعدها بأربعة أيام فقط، ثم ظهرت الحاوية مرة أخرى فى صور بتاريخ 16 يناير قبل أن يختفى مرة أخرى بحلول 19 يناير.