ذكر المركز النيجيرى لمكافحة الأمراض، أن السلطات الصحية النيجيرية، اتخذت تدابير طارئة للتعامل مع زيادة حالات الإصابة بحمى (لاسا)، التى أودت بحياة 29 شخصا فى يناير الجارى، وأضاف المركز فى بيان وفقًا لراديو (أفريقيا 1)، اليوم الاثنين، أنه اعتبارًا من 24 يناير الجارى تم الإبلاغ عن إصابة 195 حالة مؤكدة، و29 حالة وفاة فى 11 ولاية نيجيرية، مشيرا إلى أنه تم تنشيط مركز وطنى لعمليات الطوارئ لتنسيق الاستجابة للعدد المتزايد من حالات حمى (لاسا) فى جميع أنحاء البلاد.
وأوضح، أن انتقال العدوى يحدث عن طريق إفراز القوارض، أو عن طريق الاتصال المباشر بالدم، أو البول أو البراز، أو سوائل الجسم الأخرى لشخص مريض.
يذكر أن، حمى (لاسا) المستوطنة فى نيجيريا، تنتمى إلى نفس عائلة فيروسات إيبولا وماربورج، لكنها أقل فتكا بكثير، وأعلنت نيجيريا وباء الحمى (لاسا) قبل عام وتوفى نحو 170 شخصا من الفيروس عام 2019.
و كان فريق من العلماء بجامعة فيلادلفيا، وجامعة توماس جيفرسون، قد كشفا فى وقت سابق عن لقاح لفيروس حمى لاسا الخطير القاتل الذى تعتبره منظمة الصحة العالمية الفيروس القاتل المهدد للإنسانية.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "MedicalXpress"، لا يوجد حالياً أى لقاح لحماية ملايين الناس الذين يعيشون فى غرب أفريقيا، حيث تنتشر حالات الحمى القاتلة.
وقد توصل العلماء إلى كيفية اختبار البروتينات فى الجسم والتى يمكن أن تشير إلى مدى قدرة الجسم على محاربة الفيروس.
واختبر الباحثون فى جامعة فيلادلفيا وجامعة توماس جيفرسون اللقاح الجديد المكون من مركبين على الفئران والخنازير.
وقال الدكتور "ماتياس شانيل"، الباحث البارز من جامعة فلادلفيا، "لقد أظهر اللقاح حماية جيدة من التعرض لكلا النوعين من الفيروسات فى الدراسات الأولية على الحيوانات، ومن المتوقع أن يكون اللقاح آمنا للبشر لأنه يعتمد على اللقاح الذى استخدم منذ عقود لمنع داء الكلب".
كما يدعى "شنيل" وزملاؤه أن اكتشافهم قد يشير إلى طرق لتطوير لقاح أفضل لأنهم وجدوا طريقة لاختبار المواد الكيميائية المنتجة داخل الجسم، حيث إنه عندما يكون فيروس لاسا فى الجسم، يقوم الجهاز المناعى بإنتاج البروتينات التى يتم إرسالها إلى الفيروس كجزء من محاولة إيقافه.