مصير الأيجور فى ظل إنتشار كورونا .. هل تسهل سلطات الصين دخول المصابين إليهم؟

أقرت وسائل إعلام تابعة للحكومة الصينية، بإصابة شخصين من إقليم شينجيانج، حيث تقطن أقلية الإيجور المسلمة، بفيروس كورونا الجديد، الذى قتل حتى اليوم، وفق آخر الأرقام الرسمية، 57 شخصا. ووفقا لموقع "الحرة"، تفيد المعطيات إن فى إقليم شينجيانج، أصيب رجلان بفيروس كورونا الجديد، أحدهما يبلغ من العمر 47 عاما، لقبه "لى"، أما الآخر يحمل لقب "جو" ويبلغ من العمر 52 عاما. وتعانى أقلية الإيجور المسلمة فى إقليم "شينجيانج" (منطقة حكم ذاتى تحت السيادة الصينية)، من اضطهادات ممنهجة تمارسها السلطات الصينية فى حقها، وتعتقل منهم ما يزيد عن مليون مسلم، يقبعون إلى حدود اليوم فى سجون ومعسكرات كبيرة، يقول نشطاء الإيجور انها "لغسل أدمغتهم"، وتفيد الصين بأنها "معسكرات تعليمية". وإزاء ذلك، يطرح وصول الفيروس الغامض والقاتل إلى الإقليم حيث يقطن المسلمون الإيجور، تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الصينية، ستكيل بمكيالين فى فاعليتها لمجابهة هذا الفيروس القاتل فى إقليم شينجيانج، إسوة بباقي المقاطعات الموبوءة بالفيروس؟ فرضية "تعمد" السلطات الصينية فى "تسهيل دخول مصابين بالفيروس إلى إقليم شينجيانج"، أكدها عيسى ثابت، ناشط إيجوري، ورئيس جمعية "المعارف لتركستان الشرقية"، فى تصريح لموقع "الحرة"، مشيرا إلى إن السلطات الصينية "تتعمد فى نقل الفيروس إلى داخل إقليم شينجيانج، حيث المسلمون الإيجور". وأوضح ذلك، فى كون السلطات الصينية أغلقت جميع خطوط الطيران من وإلى مدينة "ووهان" (محل انتشار الفيروس)، إلا إقليم واحد وهو شينجيانج، "تركته مفتوحا"، يفيد الناشط. وقال إن "حركة الطيران بين ووهان وإقليم شينجيانج، ما يزال إلى اليوم، على قدم وساق"، على حد وصفه. وفى جانب آخر، أعربت سايراجول ساويتباي، ناشطة إيجورية، هربت من أحد معسكرات الاحتجازالقسرية، فى مارس 2018، من انتشار الفيروس وسط الإيجور المعتقلين فى المعسكرات القسرية فى الإقليم. وعن إمكانية الانتشار السريع للفيروس وسط معتقلى المعسكر من الإيجور، أضافت فى لقاء مع صحيفة Haaretz الإسرائيلية :"كان الطعام سيئاً، ولم تكن هناك ساعات كافية للنوم، والأوضاع الصحية فى المكان فظيعة إلى حد لا يصدَّق، وكنا نحو 20 شخصاً فى غرفةٍ مساحتها 16 متراً مربعاً، وتحتوى كل غرفة على دلو بلاستيكى لقضاء الحاجة، ويُسمح لكل سجين باستخدامه دقيقتين يومياً فحسب، ولا يُفرغ الدلو إلا مرة واحدة يومياً". ومن جهته، حذّر دولقون عيسى، رئيس منظمة "المؤتمر الإيجورى العالمى"، فى تصريحات لإذاعة "آسيا الحرة"، من انتشار فيروس "كورونا"، فى معسكرات احتجاز الإيجور، مشيرا إلى ان ذلك ستكون له "تداعيات خطيرة على المعتقلين، إذ ستتعرض حياة ملايين للخطر". وفي المقابل، تؤكد السلطات الصينية، إغلاقها لحدود مقاطعة "ووهان" أمام الداخلين والخارجين منها، دون أن تكشف عن استثناء إقليم شينجيانج، حيث أغلبية مسلمي الإيجور، لكونها منطقة "حكم ذاتى". وفي أول خروج رسمي له، أقر الرئيس الصينى، بـ"خطور الوضع" فى بلاده، محذرا من "انتشار سريع" للفيروس. وذكرت آخر الأرقام الرسمية، وفاة 57 شخصا وإصابة حوالي 2000. ولم تعلن لحدود اليوم، السلطات الصينية، سيطرتها الكاملة على الفيروس، لكن مسؤولون حكوميون، قالوا إن خبراء "يواصلون البحث" عن لقاح مناسب للفيروس القاتل.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;