خسر زعيم اليمين المتطرف الإيطالى ماثيو سالفينى الرهان بعدما أخفق فى الفوز بالانتخابات المحلية فى منطقة إيميليا-رومانيا اليسارية تاريخيا وتحقيق وعده بالإطاحة بالحكومة التى باتت مع ذلك فى موقع ضعيف بعد تراجع حركة الخمس نجوم، حسب موقع فرانس24.
وكان سالفينى قد رفع مستوى التحدى عبر سعيه الفوز فى هذا الإقليم الذى يسيطر عليه الحزب الشيوعى ثم يسار الوسط منذ 70 عاما، لكن مني حزب الرابطة الذى يقوده ماثيو سالفينى بهزيمة قاسية بنهاية المطاف فى انتخابات.
وبحسب نتائج رسمية صادرة عن وزارة الداخلية، حصد رئيس المنطقة المنتهية ولايته ستيفانو بوناتشينى الذى ينتمى إلى الحزب الديموقراطى (يسار الوسط) 51.36 بالمئة من الأصوات، متقدما بفارق واضح على مرشحة اليمين لوتشيا بورجونزونى التى حصلت على 43.68 بالمئة.
وكان سالفينى الذى يلقبه مناصروه بـ"كابيتانو" قد تعهد بطرد حكومة جوزيبى كونتى، التى تعتمد على غالبية من الحزب الديموقراطى (يسار وسط) وحركة الخمس نجوم (المناهضة للمؤسسات) فى البرلمان.
واعتمد سالفينى على استطلاع الرأى على المستوى الوطنى الذى يشير إلى أن حزبه يأتى فى الطليعة ويلقى تأييد 30 بالمئة من الإيطاليين، ما يجعله أكبر حزب فى إيطاليا نظريا.
وتحدى لذلك اليسار فى أحد معاقله التاريخية معتمدا خصوصا على استياء الطبقة الوسطى القلقة من آثار العولمة على المنطقة التى كانت تعد مزدهرة ومتقدمة على مستوى الصحة والتعليم.